أكد وزير الصحة على الدور المحوري الذي تلعبه الموارد البشرية في الارتقاء بالمنظومة الصحية ككل، منوها بالمجهودات التي تبذلها الأطر الطبية وشبه الطبية العاملة في مجال المستعجلات، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه تم تعيين 35 تقنيا في النقل والإسعاف الصحي، و100 ممرض مختص في المستعجلات والعناية المركزة، و50 مساعدا معالجا جديدا، سوف يتم توزيعهم على مستوى المراكز الاستشفائية الجهوية، من أجل تعزيز أعداد المهنيين.
وأوضح أنس الدكالي، الذي كان يتحدث أمس الثلاثاء بمناسبة إطلاق مخطط العمل لتسريع النهوض بالمستعجلات، أنه ستعطى الأولوية لمصالح استقبال المستعجلات في التعيينات الجديدة للأطباء العامين، إذ سيتم تعيين 300 طبيب من أصل 500 برسم المناصب المالية لسنة 2018، ابتداء من شهر يناير 2019 على مستوى مصالح المستعجلات، بهدف سدّ الخصاص المهول الذي تعاني منه هذه المصالح.
وأكد الدكالي، أن هناك ارتفاعا في مستوى الطلب المتزايد على الخدمات الاستعجالية، إذ تعدى عدد الاستشارات الطبية الاستعجالية في المستشفيات العمومية 6 ملايين استشارة خلال سنة 2018، مشيرا إلى أن معدل الوافدين يوميا على مصالح المستعجلات يقدّر بـ 400 شخص بالمراكز الاستشفائية الجهوية، و250 شخصا بالمراكز الاستشفائية الإقليمية، وحوالي 100 شخص بمستشفيات القرب. وشدّد وزير الصحة في مداخلته بالمناسبة، على أن مخطط تسريع تأهيل المستعجلات يعد مناسبة لتعزيز المكتسبات ورفع التحديات من أجل الرقي بالعرض الصحي الاستعجالي من حيث الموارد البشرية والبنية التحتية والتجهيزات البيوطبية، إضافة إلى وسائل النقل الصحي، معلنا أن الوزارة ستعمل على تقديم كافة أنواع الدعم لإنجاحه وإتمامه على نحو متميز ومتكامل.
وشدّد وزير الصحة، على أن طب المستعجلات يعتبر مؤشرا لجودة ومتانة النظام الصحي وهو ما دفع الوزارة لتضعه من بين أولوياتها، مبرزا أن الحكومة وحرصا منها على الاعتناء بصحة المواطنين، فقد عملت على الرفع من ميزانية الوزارة بتخصيص غلاف مالي قدره 16.3 مليار درهم لسنة 2019 أي بزيادة %10.4 مقارنة بميزانية سنة 2018.