الدكتور كريم بلمقدم: منشغلون بمشاكل مهنيي الصحة في بلادنا ونتتبّع الوضع في فلسطين بقلق كبير

النقابة الوطنية للصحة العمومية تجدد الدعوة لحماية المدنيين ومهنيي الصحة في غزة

 

ندّد الدكتور كريم بلمقدم في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي» بالجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي ضد مدنيين ومهنيين للصحة بمستشفى المعمداني في غزة، مشددا على أن تلك الخطوة هي جريمة حرب دولية بكل المقاييس، تتطلب من المنتظم الدولي وقفة حاسمة من أجل محاسبة المتورطين، لأن ما تم القيام به هو يتنافى مع كل القوانين الدولية المنظمة لوضعية النزاعات والحروب. وشدد الكاتب العام الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو المؤسس للفيدرالية الديمقراطية للشغل، على أن الاتفاق الجماعي على توفير كل أشكال الحماية للمدنين العزل ومن خلالهم لمقدمي الخدمات الصحية في المناطق التي تعرف توترات وتصاعد أعمال للعنف، لم يكن عبثيا أو اعتباطيا وإنما أملته ضرورات إنسانية وحقوقية ووجودية، ومتى تم تجاهلها فإن ذلك لن يشجع إلا على مزيد من الفوضى والدمار.
واعتبر القيادي النقابي في النقابة الوطنية للصحة العمومية، في تصريحه للجريدة، أن ما أصبحت تقوم به الآلة العسكرية الإسرائيلية لا يمكن وصفه إلا بالهمجية بالنظر لحجم استهداف الأبرياء من خلال مذابح جماعية، داعيا إلى توفير كل الضمانات لإنقاذ وعلاج المصابين ولوقف الاعتداءات المتكررة على المدنيين، والتدخل للمساهمة الجماعية ومن خلال كل الأطراف المعنية، إن بشكل مباشر أو غير مباشر، في عودة السلم إلى غزة عوض الدفع في إطار التصعيد من خلال توفير الدعم السياسي والعسكري للكيان الصهيوني.
وعلاقة بالموضوع، أصدر المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية بيانا، أدان من خلاله ما وصفه بـ «الاعتداء البربري على المرضى الأبرياء والأطر الصحية بمستشفى المعمداني بقطاع غزة، بدولة فلسطين الشقيقة»، مشددا على أن ما وقع يعتبر «جريمة حرب دولية»، مطالبا بـ «محاسبة مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي عليها». وشددت النقابة على أنها تلقت بـ «رهبة وفزع بشاعة الاعتداء الصهيوني الذي لم يرحم و لم يفرق بين الأبرياء العزل، سواء كانوا أطرا صحية أو مرضى على حد سواء، التي حرمت استهدافهم كل الشرائع الدينية والقوانين الكونية على اعتبار حساسية موقفهم الإنساني».
وشددت النقابة على أن «المستشفيات كانت دائما ملاذا للرحمة ولإنقاذ الأرواح، حيث تسهم الأطر الصحية بكل فئاتها دون تمييز ولا تفرقة في علاج وتخفيف آلام المصابين»، مبرزة أن «الاحتلال الإسرائيلي الغاشم انتهك كل المواثيق والنواميس في تحد سافر للأعراف وللأخلاق الكونية التي تحرم استهداف المستشفيات وأطرها الصحية والمصابين». وأكد المكتب الوطني للنقابة في بيانه، الذي تتوفر «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منه، على أن ما وقع يعتبر «جريمة حرب حيث ترقى مجزرتها التي ذهل من بشاعتها العالم أجمع إلى إبادة جماعية، وهو ما يستدعي تدخلا عاجلا للمنتظم الدولي لمحاسبة و عقاب من اقترفها ولإنقاذ ملايين الفلسطينيين العزل والأبرياء من إرهاب الدولة الذي يمارسه الكيان الصهيوني الغاصب».


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 24/10/2023