الدكتورة خديجة كنيان: على الآباء والأمهات اتخاذ كل الاحتياطات الضرورية لحماية فلذات أكبادهم

الحوادث المنزلية .. الخطر المحدق بالأطفال

 

نبّه مجموعة من الأطباء في اختصاصات طبية مختلفة مرات عديدة إلى أن الحوادث المنزلية المختلفة تعتبر أكبر خطر يتربّص بالأطفال، المفتوحة تداعياتها وتبعاتها على كل الاحتمالات، بالنظر إلى أنها لا تكون بسيطة دوما، وقد تتسبب في عاهات مستديمة كما يمكنها أن تؤدي إلى الوفاة في حالات متعددة. وأكدت الدكتورة خديجة كنيان، في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أن الأطفال هم عرضة باستمرار للمخاطر المنزلية، وبأن مسؤولية إزاحة كل أسبابها يتحملها الآباء والأمهات وكل البالغين داخل المحيط الأسري، مبرزة أن الحروق تعتبر أحد أبرز الحوادث التي تكون الفضاءات السكنية عرضة لها، مشددة على أنه يجب اتخاذ كل الاحتياطات الضرورية داخل المنازل بشكل عام والشقق بشكل خاص، لتفادي تسجيل أية حوادث من هذا القبيل.
وأوضحت الاختصاصية في التخدير والإنعاش للجريدة، أن الولاّعات وأعواد الثقاب يجب ألا تكون في متناول الأطفال، مشددة على ضرورة أن يتم وضع أواني الطبخ على المواقد بكيفية سليمة حين يتم طبخ الأكلات، خاصة حين يتعلق الأمر بغلي الماء وأثناء القلي وغيرهما، وأن يتم تزويد مخارج الكهرباء بأدوات للوقاية، والحرص على عدم إيصال مختلف المعدات الكهربائية بالكهرباء وتركها هناك، كالمكواة وغيرها من التجهيزات المنزلية المختلفة.
ودعت الدكتورة كنيان إلى العمل على المراقبة المستمرة لألعاب الأطفال، خاصة منها الكهربائية، مشددة في نفس الوقت على أهمية الانتباه أيضا لتفادي حوادث الاختناق التي تعتبر حوادث منزلية هي الأخرى بامتياز، مؤكدة أنه يتوجب على الآباء والأمهات عدم ترك المواد الدقيقة والصغيرة في متناول الصغار، ونفس الأمر بالنسبة لأكياس البلاستيك والأحزمة وغيرها من الأشياء التي يمكن أن تؤدي إلى تسجيل مثل هذا النوع من الحوادث. وأبرزت الطبيبة أن الأطفال سواء الرضع أو الصغار، لا يجب تركهم لوحدهم ويتعين أن يظلوا دوما تحت مراقبة الراشدين، خاصة حين الاستحمام، أو بجوار مسابح أو مصادر مختلفة للماء، مؤكدة كذلك على ضرورة وضع حواجز بينهم وبين الأدراج للانتقال من طابق إلى آخر، واستعمال «فرامل للأمان» للنوافذ قدر الإمكان، وإبعاد كل أنواع الأثاث عنها لأنها يمكن أن توصل الأطفال إليها بكل سهولة بعد تسلقهم إياها.
وشددت الفاعلة في المجال الصحي على أن هناك حوادث مختلفة تتعدد مسبباتها، مؤكدة على ضرورة أن تهتم الأسر أكثر بفلذات أكبادها، تفاديا لكل التبعات المأساوية. وأبرزت المتحدثة أن مثل هذه الحوادث لا تزال حاضرة بقوة، ويعاينها الأطباء في مختلف المرافق الصحية، والتي تؤدي إلى تداعيات مختلفة حسب كل حالة، في الوقت الذي يمكن الوقاية منها بمزيد من الاهتمام والانتباه واعتماد التدابير الوقائية الضرورية من طرف الآباء وأولياء الأمور.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 10/02/2022