«الدياسبورا العربية» عن سرديات ما بعد الربيع العربي

عن دار خطوط وظلال الاردنية ، صدر للكاتب والمترجم المغربي أسامة الصغير كتاب جديد بعنوان «الدياسبورا العربية».
وجاء على غلاف الكتاب
تأتي أهميةُ وخطورةُ السرديات الخارجة عن دائرةِ الذات ومُحيطِها الثقافي والهوياتي، من كَونها تَقع على خُطوط التَّحَاد والتَّمَاس مع الآخر، وما العالَمُ سوى أفكار وتَمَثُّلات ذهنية عن الذات والآخر، هي التي تُوَجِّه سلوكات الإنسان ومَواقِفَه في الوجود، لذلك فالتعامُل مع سُرودٍ مُتَاخِمة في المنطقة الثقافية البَيْنية العابرة للحدود، يبقى مُغامَرة معرفية لأنه بحثٌ يَتحرَّكُ على أرضيةِ الذهنيات المَلغومة، كما أنه يبقى ضرورةً معرفية لازِمةً من أجل تفكيك ما يَعتمل في هذه الذهنيات من مُواجهات ثاوية ومُتَرَسِّبة نتيجةَ سوء الفَهم الطويل والمتُشَبِّع باللاوعي التاريخي، وأيضا من أجل إبراز وتَثمين المُخْرَجات المعرفية والثقافية المُنْفَتِحة في بعض السُّرود على أمل ذُيُوعِها وتمَلُّكِها، إذ تبقى هي العلاج المعرفي والإنسانَوي لأزمةِ الثقافة المعاصرة.
من خلال فصول الكتاب الأربعة ومُرْتَكزاتِه الثمانية، خَلُصْنَا إلى أربعةِ أصنافٍ من الخطاب يُمثِّلُ كلُّ فصل صِنْفًا منها. إن هذه البِنية الرُّباعية من وجهةِ نظرنا، وكإحدى الخُلاصات المِحوَرية للكتاب، تتطابقُ بشكلٍ ديالكتيكي مع مَواقف وخطاب بُلدان الاستقبال الغربية تجاه الوافد.


بتاريخ : 29/08/2022