الرجاء يؤكد هيمنة كرة القدم الوطنية قاريا ويتقدم على باقي الأندية الوطنية

سيظل تاريخ 10 يوليوز من سنة 2021، محطة مشرقة في سجل كرة القدم المغربية عموما وفريق الرجاء الرياضي على وجه الخصوص، إذ يؤرخ لملحمة بطولية على الصعيد القاري من توقيع فريق القلعة الخضراء عقب تتويجه مساء السبت بكأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، بعد تفوقه على فريق شبيبة القبائل الجزائري بهدفين لواحد، في المباراة التي جمعتهما على أرضية ملعب الصداقة بالعاصمة البنينية كوتونو.
ويأتي هذا اللقب من جهة، ليعزز السجل الذهبي لفريق الرجاء الرياضي، الذي يعد واحد من أكثر الأندية تتويجا برصيد 12 لقبا للبطولة وثمانية كؤوس للعرش وثلاثة ألقاب في دوري أبطال إفريقيا، وثلاثة أخرى في كأس الكونفدرالية «كاف»، ولقب في كأس السوبر، وآخر في الكأس الأفروآسيوية، علما بأنه حل سنة 2013 وصيفا لبطل العالم للأندية، ومن جهة أخرى ليكرس الطفرة النوعية التي تعيشها كرة القدم المغربية على مستوى الفرق أو المنتخبات.
وبالرغم من الاكراهات الصعبة التي واكبت رحلة الخضر إلى البنين سيما بعد تعثرهم على المستوى الوطني في مسابقتي كأس العرش والبطولة الوطنية الاحترافية، فقد تمكنت مكونات القلعة الخضراء بفضل تحليها برباطة جأش مثالية، من التغلب على كل الصعاب، وحققت إنجازا تاريخيا تولد من رحم المعاناة، تمثل في العودة إلى أرض الوطن متوجة باللقب، ونجحت بالتالي في تكريس ريادة كرة القدم المغربية على الصعيد الافريقي.
والواقع، أنه بهذا التتويج، الذي جاء عن جدارة واستحقاق، يكون فريق الرجاء الرياضي قد رسخ هيمنة الأندية المغربية على هذه المسابقة، حيث فازت بسبعة ألقاب متفوقة على الأندية التونسية التي بلغ رصيدها خمسة.
وهكذا، يتصدر فريق الرجاء ترتيب الأندية المغربية المتوجة بهذه المسابقة في نسختها الجديدة بمجموع ثلاثة ألقاب، ثم تأتي أندية الجيش الملكي والفتح الرباطي والمغرب الفاسي ونهضة بركان بلقب واحد، علما بأن فريق الكوكب المراكشي كان قد ظفر بكاس الاتحاد الافريقي ( النسخة القديمة ) سنة 1996.
وانتزع فريق الرجاء لقبه الأول في هذه المسابقة الأفريقية سنة (2003)، على حساب فريق القطن الكاميروني، ثم جاء الدور سنة 2005، على فريق الجيش الملكي بقيادة المدرب محمد فاخر، حيث تصدر الزعيم مجموعته ليقابل في النهائي دولفين النيجيري، حيث تعثر ذهابا (1 – 0)، وانتصر إيابا (3 – 0) بالمجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط لينتزع اللقب.
وبعد ذلك ولج الفتح الرباطي نادي المتوجين في نسخة 2010، حيث بصم على مشوار رائع تحت قيادة الإطارالوطني حسين عموتة، إذ واجه في المباراة النهائية النادي الصفاقسي التونسي، وانتهى ذهابها في الرباط بتعادل سلبي، قبل أن يخلق الرباطيون المفاجئة وينتزعوا الدرع الإفريقي بجدارة واستحقاق إيابا (3 – 2) .
و في السنة الموالية ( 2011 ) حسم المغرب الفاسي بقيادة المدرب رشيد الطاوسي اللقب في النهائي التاريخي، الذي جمعه بالنادي الأفريقي التونسي، الذي انتصر ذهابا (1 – 0)، وهي نفس النتيجة التي آلت اليها مواجهة الإياب بالملعب الكبير بفاس، ليحتكم الفريقان إلى الضربات الترجيحية التي تألق فيها الحارس أنس الزنيتي وقاد فريقه نحو التتويج.
وعاد فريق القلعة الخضراء ليجدد الوصال مرة أخرى بكأس الكونفدرالية ويظفر بنسخة 2018 على حساب فيتا كلوب الكونغولي في النهائي، حيث انتصر ذهابا (3 – 0 ) وتعثر إيابا (3 – 1).
وفي السنة الفارطة فاز نهضة بركان بقيادة الإطار الوطني طارق السكيتوي باللقب القاري، عقب تخطيه في مباراة فاصلة جرت بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبدالله، عقبة فريق بيراميدر المصري بهدف نظيف، قبل أن يطفو مجددا فريق الرجاء على السطح وينتزع نسخة 2021، وليضرب موعدا جديدا في كأس السوبر الافريقي مع المنتصر في لقاء نهائي دوري الأبطال بين الأهلي المصري وكايزر شيفس الجنوب إفريقي.


بتاريخ : 13/07/2021