قرر فريق الرجاء الرياضي إكمال موسمه تحت إشراف المدرب التونسي لسعد جردة الشابي، خلفا لحفيظ عبد الصادق، الذي تحمل المسؤولية مباشرة بعد الانفصال عن البرتغالي ريكاردو سابينتو.
واضطرت إدارة الفريق الأخضر إلى إحداث تغيير على الجهاز التقني للمرة الرابعة هذا الموسم، بعدما كانت البداية مع البوسني روسمير سفيكو، الذي فقد منصبه بعد ثلاث دورات من انطلاق الموسم، ليخلفه مؤقتا مساعده عبد الكريم الجيناني، الذي سرعان ما سلم المشعل للبرتغالي سابينتو.
ووجدت إدارة الفريق الأخضر، حسب مصدر مطلع، صعوبة كبيرة في فك الارتباط مع حفيظ عبد الصادق، الذي يصر على إكمال مهمته على رأس الفريق، واحترام العقد الذي وقعه مع الرئيس المستقيل عادل هالا. لكن مصدرنا أكد على أنه من المرجح أن يكون الرئيس المكلف عبد الله بيرواين قد أنهى كل تفاصيل فسخ العقد مع عبد الصادق مساء أمس الأربعاء، وبعدها سيتم تقديم المدرب الجديد، الذي كان قاد النسور الخضر في عهد الرئيس السابق رشيد الأندلسي، وظفر معه بلقبي كأس الكاف والكأس العربية.
وكان لسعد جردة الشابي قد أعن قبل يومين، في تصريحات صحافية، أن المحادثات بخصوص توليه تدريب نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم «جيدة حتى الآن» وأنه سيتوجه يوم الثلاثاء إلى المغرب للقاء مسؤولي النادي، وهو ما حدث بالفعل، حيث حل بمطار محمد الخامس مساء أول أمس، وكان في استقباله، نائب الرئيس الحالي فهد بنمبارك والمسؤول عن أكاديمية الرجاء حسن السنيني.
وأوضح الشابي خلال مشاركته في برنامج رياضي على القناة التلفزيونية « الحوار التونسي» مساء الاثنين ردا على سؤال حول الأخبار التي تحدثت عن قرب تعاقده مع نادي الرجاء الرياضي « إن شاء الله، غدا أو بعد غد سأسافر إلى المغرب للقاء رئيس الرجاء «مضيفا « المحادثات إلى حد الآن «باهية» (جيدة) وان شاء الله نتوفق..».
وفي سياق متصل، فاجأ المدافع عبد الله خفيفي، إدارة الرجاء برسالة إنذارية يطالب فيها بمستحقاته المالية العالقة في ذمة المكتب المسير، والمقدرة بحوالي 168 مليون سنتيم، تهم بالأساس منحة التوقيع التي يتم صرفها في موعدها.
وتخلفت الإدارة الرجاوية عن تنفيذ التزاماتها اتجاه خفيفي، بسبب الوضعية المرتبكة التي أعقبت استقالة الرئيس عادل هالا، الأمر الذي سيجبرها على فتح قناة التفاوض مع اللاعب بغية التوصل إلى حل ودي، يتم بموجبه تفادي اللجوء إلى لجنة النزاعات من أجل فسخ العقد من جانب واحد.
وفي موضوع ذي صلة، يصر المهاجم نوفل الزرهوني على مغادرة القلعة الخضراء، حيث يضغط بكل الوسائل للرحيل، كانت بدايتها بشهادة طبية، تبرر تخلفه عن التداريب.
ورغم أن وكيل أعماله، المصري سيد مصطفى، قد أكد في تصريح لموقع في الجول المصري، التزام الزرهوني بعقده مع الرجاء، إلا أنه لم ينف وجود مفاوضات مع إدارة الزمالك المصري، واصفا إياها بغير الرسمية.
وأضاف سيد مصطفى أن الساعات المقبلة ستحسم الوجهة المقبلة للزرهوني، في ظل وجود اهتمام من أندية سعودية وقطرية وإماراتية ، فضلا عن عرض من أحد الفرق الليبية.
وأضاف «اللاعب يحترم تعاقده مع الرجاء ولم يتفق مع أي ناد آخر».
يذكر أن نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم ودع منافسات الموسم الحالي لعصبة الأبطال الإفريقية في دور المجموعات فيما أصبح بعيدا عن مقدمة الترتيب في البطولة المحلية حيث يحتل المركز الثامن برصيد 25 نقطة فقط من 19 مباراة.