عبر جمال السلامي، مدرب الرجاء البيضاوي، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت فوز فريقه على أولمبيك خريبكة برسم مؤجل الدورة 14، عن سعادته بهذا الانتصار، مضيفا أنه مرتاح للأداء الذي قدمه اللاعبون، والذين رغم قلة تجربة غالبيتهم، حققوا الاهم وهو ثلاث نقط، تجعل الفريق دائما في الكوكبة التي تصارع على لقب الدوري.
ووأشار السلامي إلى أن المباراة كانت صعبة أمام فريق جاء إلى البيضاء بحثا عن الفوز أو التعادل على أقل تقدير، نظرا للوضعية التي يتواجد عليها في أسفل الترتيب.
أما أحمد العجلاني، مدرب أولمبيك خريبكة، فقد صرح أن الهدف التي استقبله فريقه بعثر أوراقه نوعا ما، وخلق نوعا من الارتباك لدى اللاعبين، خاصة وأن ضربة الجزاء التي أعلن عنها الحكم مشكوك في صحتها، مضيفا أن اللقاء كان مستواه متوسطا وأن هناك عمل كبير ينتظره لإخراج الفريق من أسفل الترتيب، مضيفا أن الوقت ليس في صالحه وأنه سيعمل على إعادة التوازن للأولمبيك، خاصة وأن هناك ثماني انتدابات جديدة تحتاج إلى الوقت للتأقلم مع المجموعة.
المباراة التي أدارها الحكم عبد العزيز لمسلك، والتي تابعها جمهور قدر بحوالي 6000 متفرج فقط، دخلها جمال السلامي بعناصر شابة وأخرى اعتادت على ملازمة دكة الاحتياط، حيث فضل إراحة العميد متولي ومالونغو وبانون والورفلي وغيرهم،.
وبدا حماس كبير في صفوف المجموعة الرجاوية منذ بداية المواجهة، بغاية مباغثة الخصم، قبل أن تحمل الدقيقة الثالثة خبرا غير سار للمجموعة الخضراء، بعد تعرض اللاعب المكعازي لإصابة أرغمت على المدرب استبداله باللاعب الوردي، حيث نقل اللاعب المصاب عبر سيارة إسعاف إلى إحدى المصحات للخضوع إلى الفحوصات الدقيقة للوقوف على درجة خطورة إصابته.
وتواصل الضغط الرجاوي على مرمى حارس أولمبيك خريبكة، حيث أهدر عبد الرحيم شاكير هدفا محققا في الدقيقة 20 بسبب عدم التركيز، في وقت اعتمد الزوار على الهجمات المرتدة مستغلين سرعة الهجهوج، لكن يقظة الزنيتي أوقفت الهجمات الخجولة لأولمبيك خريبكة.
واستمت هجمات الرجاء بخطورة كبيرة، وكاد أن يبلغ المرمى بواسطة جبرون ورحيمي وناناح، هذا الأخير سيصطاد ضربة جزاء، بعد توغله داخل مربع العمليات، ترجمها سفيان رحيمي إلى هدف، بعد أن صدها الحارس، قبل أن يتابعها في الشباك، قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني، دخل أولمبيك خريبكة بحماس أكبر، حيث صنع مجموعة من الفرص، كانت أخطرها في العشر دقائق الأولى بواسطة نجيب المعتني، الذي تلاعب بالدفاع الرجاوي وسدد في أحضان الحارس الزنيتي، ليرد الرجاء بمرتد خاطف، انتهى إلى نناح الذي سجل الهدف الثاني، ليواصل الفريقين تبدل الهجمات، التي منحت إحداها للزوار هدف تقليص الفارق في الدقيقة 76 من ضربة خطأ غير مباشرة، حيث ارسل الهجهوج كرة زاحفة، خدعت الجدار الدفاعي والحارس الزنيتي.
وحاول لاعبو لوسيكا تسجيل هدف التعادل، لكن تحصين السلامي لخط دفاعه حد من خطورته، لينتهي اللقاء رجاويا، حيث رفع رصيده إلى 25 نقطة، وبات يحتل الرتبة الثالثة في الترتيب العام.