الرجاء يفشل في تحقيق «الريمونتادا» ويغادر دوري أبطال إفريقيا على يد الأهلي

 

أخفق الرجاء الرياضي في استغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل تحقيق «ريمونتادا» تضعه في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، بعدما اكتفى مساء السبت بنتيجة التعادل السلبي أمام ضيفه الأهلي المصري، الذي استفاد المصري من فوزه ذهابا بثنائية نظيفة.
وأمن الفريق المصري حضوره الرابع على التوالي في المربع الذهبي لهذه المسابقة الأغلى قاريا، ضاربا موعدا قويا مع الترجي التونسي، الذي اكتفى بالتعادل 1 – 1 بميدانه أمام شبيبة القبائل الجزائري، في مباراة شهدت أحداث شغب ومناوشات بين الجمهور والأمن.
فعلى أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، أكد الأهلي بلوغه نصف نهائي المسابقة القارية للمرة الرابعة تواليا.
وسبقت المواجهة أحداث شغب في محيط الملعب وتدافع بسبب استياء الجماهير من عدم تمكنهم من دخول الملعب، ما أسفر عن وفاة سيدة بالغة من العمر 29 عاما بحسب بيان للسلطات المحلية لمدينة الدار البيضاء، حيث أعلن عن
فتح تحقيق قضائي «لتحديد ظروفها وملابساتها».
واعتمد المدرب التونسي للرجاء منذر الكبير على تشكيلة هجومية، يقودها حمزة خابا ونوفل الزرهوني، بينما لم يجر المدرب السويسري للأهلي مارسيل كولر تغييرات كثيرة على تشكيلة الذهاب، باستثناء إشراك حمدي فتحي بدلا من عمرو السولية المصاب.
ورأى الظهير التونسي للأهلي علي معلول أن فريقه استحق التأهل إلى المربع الذهبي، وأضاف «بالنظر إلى ما قدمناه من مجهود كبير في المباراتين فإننا نستحق المرور إلى نصف النهائي»، وتابع «لم نكن في المستوى خلال الشوط الأول وأفسحنا بالمجال أمام الفريق الرجاوي ليبسط سيطرته وهذا أمر طبيعي، وفي الثاني عرفنا كيف نمتص حماسة لاعبي الرجاء ونسير بالمباراة إلى بر الأمان، وبالتالي انتزاع التأهل على أمل أن نتابع بنسق مرتفع للوصول إلى النهائي».
وضغط الرجاء منذ البداية، وسدد الزرهوني من بعيد ارتطمت الكرة بالدفاع المصري ومرت إلى خارج الملعب (9)، وواصل الفريق الأخضر سيطرته إلا أن الخطورة كانت شبه منعدمة على مرمى الحارس الدولي محمد الشناوي، الذي أنقذ تسديدة الجزائري يسري بوزوق من زاوية مغلقة، وحولها إلى ركنية (27).
ونفذ بوزوق ركلة ركنية بالعرض، واصطدمت برأس أحد المدافعين المصريين، وتتحول إلى ركنية لم يعلمن عنها الحكم الليبي (40).
واحتسب الحكم الدولي الليبي معتز ابراهيم ركلة جزاء للرجاء، بعد العودة على تقنية الفيديو، اثر خطأ من المالي أليو ديانغ على بوزوق، الذي سدد الكرة بنفسه لكنها ارتدت من العاضة، وحرم فريقه من فرصة تسجيل هدف محقق (45+3).
ولم يتبدل المشهد في الشوط الثاني، حيث استمرت الأفضيلة المطلقة للعناصر الرجاوية، ولا سيما بعد تغييرات المدرب الكبير الهجومية، الذي استنجد بمحمد بولكسوت في الجهة اليمنى، بدلا من عبد الإله مذكور، والمخضرم عبد الإله الحافيظي، مقابل إقفال الفريق المصري كل السبل نحو مرمى الشناوي.
وغاب عن مواجهة السبت اللاعب محمد النهيري، لأسباب انضباطية، بعد دخوله في تلاسن مع المدرب التونسي، ما جعله يستبعده من المجموعة، شأنه في ذلك شأن الجزائري عبد الرؤوف بنغيت.
ومرر الحافيظي كرة عرضية أمام المرمى من جهة اليمنى قابلها حمزة خابا بتسديدة نحو الشباك الجانبية من الخارج (75). وعاد خابا من جديد ليشكل خطورة على مرمى الحارس الشناوي، الذي أبعد تسديدته ركينة(90+2).
وبهذه الهزيمة يكون فريق الرجاء، قد فقد اثنين من رهاناته الكبرى هذا الموسم، بعدما أصبحت حظوظه في المنافسة على اللقب شبه منعدمة، حيث يتخلف بفارق 15 نقطة عن الجيش الملكي، متصدر الترتيب، بل عن الرتبة الثانية المؤدية إلى دوري الأبطال باتت هي الأخرى بعيدة المنال، لأنه يتأخر بـ 14 نقطة عن الوداد، المطارد المباشر.
وعلى ملعب «حمادي العقربي» في رادس، تعادل الترجي مع ضيفه شبيبة القبائل 1-1 في مباراة شهدت أعمال عنف كبيرة بين الجمهور والأمن.
وتأهل فريق «باب سويقة» بأفضلية فوزه ذهابا في الجزائر بهدف نظيف.
وتأخر انطلاق الشوط الثاني لأكثر من أربعين دقيقة بسبب الصدام بين جماهير الترجي وقوات الأمن المولجة حماية المباراة، واندلعت النيران في إحدى الزوايا الجنوبية للملعب بسبب إلقاء الشهب النارية «الشماريخ»، ورد ت الوحدات الأمنية بإطلاق الغاز المسيل للدموع، لتعم حالة من الفوضى في المدرجات.


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 01/05/2023