يدين المكتب المسير الحالي لفريق الرجاء البيضاوي إلى المكتب السابق في عقد الاستشهار الذي توصل إليه مع مؤسسة عالمية، مختصة في الرهان الرياضي، والتي ستمكن الفريق الأخضر من أزيد من ثلاثة ملايير سنتيم، موزعة على ثلاث سنوات.
وحسب مصدر مطلع فإن الرئيس السابق أنيس محفوظ قام بمفاوضات كبيرة مع الشركة المعنية، استغرقت حوالي خمسة أشهر، تم فيها التوصل إلى اتفاق شبه نهائي، وهي العملية التي أكملها المكتب الحالي، بقيادة الرئيس عزيز البدراوي.
ويعد هذا العقد هو الأضخم في تاريخ الأندية المغربية، حيث أن أحسن الفرق كانت توقع عقودا استشهارية بقيمة نصف مليار سنتيم.
ويجسد هذا العقد الاستشهاري قيمة الرجاء كعلامة تجارية مربحة، حيث أن الفريق الأخضر كان في عهد مكتب جواد الزيات قد تمكن من جني أزيد من ثلاثة ملايير سنتيم من عائدات الاستشهار، وهو أعلى رقم يتحقق على مستوى الدوري الاحترافي إلى الآن.
وأضاف مصدرنا أن شركة الألبسة التي ستمكن الفريق الأخضر من مبلغ 27 مليون درهم، فضلا عن الأمتعة الرياضية ذات الجودة العالية، وهو العقد الذي اشتغل عليه أيضا المكتب المسير السابق، الذي وجد نفسه محاصرا بكبير من المتطلبات والإكراهات، رغم أنه عمره لم يتعد سبعة أشهر، رافقته فيها بعض الأخطاء، التي كان لها ثمن باهض، لعل أكبرها فك الارتباط مع المدرب التونسي لسعد جردة الشابي وتعويضه بالبلجيكي مارك فيلموتس، الذي قاد الفريق الأخضر في مدة لا تتعدى شهرين وجد نفسه خلالها مضطرا إلى ترك مكانه للإطار المغربي رشيد الطاوسي.
ومن شأن هذه العقود الاستشهارية أن تنعش خزينة الفريق الأخضر وتمنح هامشا ماليا لتدبير المرحلة المقبلة بكثير من الراحة، خاصة في ظل كثرة الحجوزات على الحسابات البنكية للفريق، وكذا مطالبة الموردين والدائنين من بمستحقاتهم المالية، بإيعاز من بعض الرجاويين، الذين ينتظرون أول كبوة للمكتب المسير الحالي، وهو ما جاء على لسان الناطق الرسمي الجديد، سعد التسولي، الذي أكد في تصريح له أن المكتب الحالي وجد نفسه أمام وضع مالي متأزم.
وكان مكتب رشيد الأندلسي قد قام بتصفية جزء كبير من مديونية الفريق، حيث سدد ما يناهز سبعة ملايير سنتيم كديون للاعبين، فضلا عن حقوق بعض المتعاملين مع الفريق، الأمر الذي قلص المديونية الرجاوية إلى أكثير من النصف.
ومن المنتظر أن يعلن الرئيس الرجاوي عزيز البدراوي عن هذا العقد الاستشهاري خلال الساعات القليلة المقبلة، بالإضافة إلى بعض التعاقدات، التي وصفها بالكبيرة، علما بأنه كان قد تعاقد مع عدد من الأسماء الجديدة، والتي قد تغير وجه الفريق خلال الموسم الكروي الجديد.
وفي موضوع ذي صلة، قام الرئيس عزيز البدراوي بفك الارتباط مع الشركة التي دأبت على تدبير مجال الماركتينغ مع الرجاء لأزيد من 20 سنة، حيث طالبها بتقديم عرض جديد يتماشي مع قيمة الرجاء من أجل الاستمرار في التعامل، أو ترك مكانها لمؤسسة أخرى، حيث يتوفر على عروض منافسة.