لا حديث لعدد مهم من سكان الرشيدية عموما، منذ قرابة السنة، سوى عن الشارع الحيوي الوحيد الذي يعتبر قلب الرشيدية النابض، ويتعلق الأمر بشارع مولاي اعلي الشريف، الذي يشهد عملية تهيئة لا تريد أن تنتهي.
ويشتكي المواطنون من طريقة سير الأشغال التي تعرف تعثرا وتطرح علامات استفهام عديدة، خاصة في ظل استمرار الحفر، والقيام بما يعتبره المنتقدون ترقيعات لم تتوقف، وتتسبب في مشاكل متعددة لمستعملي الطريق، التي تتعدد تبعاتها، والتي تتسبب في أضرار لمختلف المركبات والناقلات.
ويرى عدد من المتتبعين بأن هذه التهيئة المعتمدة لن تحل مشكل الاكتظاظ الذي يعرفه هذا الشارع، في المقطع الرابط بين «المارشي» وثانوية سجلماسة في أوقات الذروة خصوصا، بالمقابل يعتبر المنتقدون لسير هذه الأشغال ومخلفاتها بأنه كان من الأجدى حفر ممر تحت أرضي ييسر عملية الانسياب في التقاطع الطرقي الذي يربط شارع العلامة مولاي العربي العلوي (شيخ الإسلام) بشارع مولاي اعلي الشريف ذاته، مع إلغاء أضواء التشوير.
وجدير بالذكر أن الرشيدية لم تشهد منذ أن شرع في تأهيل بعض شوارعها قلقا كالذي تسببت فيه هذه الأشغال الذي استمرت في نفس الشارع لعدة شهور، والحال أن الأمر يتعلق بشارع لا يوجد بديل له في المدينة، وبالتالي فكل المواطنين راجلين وراكبين يضطرون للمرور منه، متحملين الغبار والأتربة و الأرصفة المختلف زليجها في غياب تناسق و جمالية كما هو معمول به في المدن الأخرى، مما يجعلهم يطرحون أسئلة حول ما إذا كان الوضع سيتم تصحيحه ام سيستمر على هذه الحال؟