في مشهد يعكس التحرك الميداني للسلطات المحلية المختصة، قامت هذه الأخيرة بمدينة الرشيدية، صباح السبت 17 ماي 2025، بتفكيك مخيم عشوائي أقامه عشرات المهاجرين غير النظاميين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وذلك تحت قنطرة وادي زيز، حيث اتخذوه مأوىً مؤقتًا في ظروف غير إنسانية.
المخيم، الذي كان عبارة عن خيام بلاستيكية وأكوام من الأغطية والمواد العشوائية، شكّل خطرًا حقيقيًا على سلامة ساكنيه، بالنظر إلى وقوعه في مجرى مائي معرض للفيضانات المفاجئة، وهو ما دفع السلطات إلى التحرك بشكل عاجل. وحسب المعطيات المتوفرة، فقد جرت عملية التفكيك في جو من الهدوء ودون تسجيل أية مناوشات، حيث عملت السلطات المختصة على إقناع المهاجرين بمغادرة المكان طوعًا، مؤكدين لهم أن بقاءهم في الموقع يهدد سلامتهم الجسدية في حال حدوث ارتفاع منسوب مياه الوادي. وبعد الانتهاء من العملية، تم نقل عدد من المهاجرين ممن ظهرت عليهم أعراض المرض أو الإرهاق الشديد إلى المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف، لتلقي العلاجات الضرورية، في خطوة إنسانية تُظهر حرص السلطات على ضمان سلامة الجميع.
وتسلط هذه العملية الضوء على التحديات المعقدة المرتبطة بالهجرة غير النظامية وظروف العيش الهشة للمهاجرين في المدن المغربية، خاصة في ظل تزايد أعداد الوافدين الذين يتخذون من مناطق غير مهيأة مراكز للإقامة المؤقتة، في انتظار عبور محتمل نحو وجهات أخرى.