جرى مساء الخميس الماضي بتونس العاصمة، تقديم العرض الأول لمسرحية «فكها يا من وحلتيها» لمخرجها الفنان عبد الكبير الركاكنة، وذلك بالمركب الثقافي والرياضي بالمنزه السادس.
وشهد العرض المسرحي، الذي يندرج في إطار جولة مسرحية لفرقة مسرح الحالي، بعد جولة وطنية واوربية ناجحة شملت فرنسا وبلجيكا، شهد حضورا جماهيرا غفيرا، استمتع بهذا العرض، الذي وصف بالرائع والمبهر.
وقد عبرت الجالية المغربية المقيمة بتونس خاصة، والعربية عامة، عن سعادتها بهذه الاحتفالية المسرحية العائلية، التي أعادت للجمهور سعادته بعد فترة حجر صحي طويلة بسبب كورونا.
كما شكل العرض الذي تميز بحضور القنصل العام للمملكة المغربية، ورئيس جمعية الصداقة للجالية المغربية بتونس، فرصة للقاء، ولمد جسر التواصل الفني مع مغاربة العالم، حيث بقي الجمهور لأزيد من ساعة في قاعة العروض للحوار مع الممثلين واخذ صور تذكارية.
عند نهاية العرض، صعد القنصل العام الى منصة الركح، وهنأ الممثلين على عرضهم الجميل، وقدم بالمناسبة للنجم عبد الكبير الركاكنة باقة ورد، عربون محبة وتقدير لتألقه الراقي في المسرحية، ولما تقدمه فرقة مسرح الحال من جهود فنية كبيرة، لايصال الفرجة الخالصة إلى للجالية المغربية.
بدوره، قد رئيس جمعية الصداقة بالمناسبة، شهادة قيمة في حق اعضاء الفرقة عامة، وايضا في حق الفنان الركاكنة، لما يقدمه من أدوار طلائعية في نثر ورود السعادة على وجوه الجالية المغربية والجمهور، من خلال عرضه المسرحي الجميل.
كما كان لأفراد الجالية المغربية بتونس، عرض ثاني، بمدينة سوسة يوم السبت 23 يوليوز الجاري بدار الثقافة بالقلعة الكبرى، في الساعة السابعة مساء.
يشار إلى ان هذه الجولة تنظم، بدعم من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وبالتعاون مع سفارة المملكة المغربية بتونس، وجمعية الصداقة للجالية المغربية بتونس والجمعية الوطنية لتأطير الشباب.
نص المسرحية لعزيز موهوب، قام بتشخيصها كل من أحمد الشركي وهند ضافر ومنية حارثي فضلا عن الممثل المتألق عبد الكبير الركاكنة، السينوغرافيا أبدعها عبد الصمد الكوكبي، الإدارة التقنية لحسن المختاري، وإدارة الخشبة لخالد الركاكنة.
أحداث المسرحية الكوميدية، تدور حول عبد المعطي، وهو رجل اعمال ، يرتدي ثوب الخادم في تبادل الادوار مع خادمه علولة تعاطفا معه، بعد ان فاجئته خطيبته مونا بزيارة مباغثة، وهو الذي سبق وأخبرها بأنه فنان مشهور، ويملك شقة أنيقة في العاصمة، الخيوط تتشابك أكثر، ويزداد الموقف تعقيدا و حرارة بوصول زكية خطيبة عبد المعطي، انها لعبة تأسست على كذبة أشبه بحماقة ستتحول إلى صراع بعمق إنساني، وذلك في توليفة مسرحية تسعد الجمهور.