الركراكي يتحمل مسؤوليته في الإقصاء ومدرب جنوب إفريقيا سعيد بالتأهل

 

قال وليد الركراكي،مدرب المنتخب الوطني المغربي، عقب الخروج من ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا، ليلة أول أمس الثلاثاء بملعب لوران بوكو بسان بيدرو الإيفوارية، إن منتخب جنوب إفريقيا لعب المباراة التي احتاجتها للفوز. مؤكدا أن الفريق الوطني لم يتمكن «من تجسيد الفرص التي أتيحت لنا. خلقنا العديد من الفرص، لكننا لم ننجح. ارتكبنا الكثير من الأخطاء التقنية وكنا متسرعين في تحركاتنا. أتمنى أن يتعلم اللاعبون من هذا الفشل وخاصة الشباب منهم».
واعتبر الركراكي أن «ضربة الجزاء كان من شأنها أن تغير كل شيء. وضعت ثقتي في أشرف حكيمي. إنها منافسة معقدة بالنسبة للجميع. اليوم، الفشل يعود للمدرب وليس للاعبين، لأنهم قدموا أفضل ما لديهم. أنا لا أرى النصف الممتلئ من الكأس أو نصفها الفارغ. يجب أن نقبل الهزيمة ونهنئ منتخب جنوب إفريقيا. في الشوط الأول كنا حذرين جدا. الهدف أيقظنا. قاتلنا حتى النهاية بأسلحتنا».
وبخضو مستقبل المنتخب الوطني أوضح الركراكي أن «لدينا فريق جيد. لقد فشلنا بالتأكيد، لكننا سنفكر وسنمضي قدما. ليست نهاية العالم. أردنا أن نهدي اللقب لجمهورنا الذي آزرنا. أشعر بالاستياء من أجله. أتحمل كامل المسؤولية عن هذه النتيجة السلبية».
وفي المقابل، عبر هوغو بروس، مدرب منتخب جنوب إفريقيا، عن سعادته الكبيرة بهذا الانتصار، الذي تحقق على المنتخب المغربي، مشيرا إلى أن «المغرب منتخب كبير، وهو البلد الإفريقي الأول في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). لقد حققنا إنجازا عظيما».
وأضاف «خلال أطوار المباراة، لعب الفريقان بحذر كبير، لاسيما في الجولة الأولى. صحيح أنه أتيحت للمغرب فرص كبيرة، غير أننا تمكنا من التسجيل في النهاية. لقد طبق اللاعبون التعليمات بحذافيرها وكانوا منضبطين جدا».
وأثنى بروس على المنتخب الوطني، الذي «يتوفر على لاعبين أقوى منا بكثير، لذا حاولنا أن نلعب بشكل جماعي وأن نشكل كتلة واحدة وألا نترك المساحات. لقد راكمنا نضجا وتجربة خلال هذه النسخة من كأس إفريقيا للأمم. فرغم أننا لم نلعب بشكل جيد في البداية، إلا أننا حسنا من مستوانا».
وأضاف المدرب البلجيكي «بالرغم من أن الفريق يتعرض لانتقاد كبير في جنوب إفريقيا، إلا أنني حاولت منح الفرصة للاعبين المحليين، الذين نجحوا في إظهار موهبتهم».
ومن جانبه أكد اللاعب تيبوهو موكوينا، الذي اختير رجل المباراة، أن مواجهة المنتخب الوطني المغربي كانت صعبة، لأنه «لم يخطر ببال أحد أنه بالإمكان هزيمة منتخب المغرب والتأهل إلى ربع النهاية. كنا نعلم يقينا أن المغرب أقوى منا بكثير. في المحصلة، النسخة الحالية من كأس إفريقيا للأمم مليئة بالمفاجآت، ولا أحد يستطيع التنبؤ بمن سينتصر».


بتاريخ : 01/02/2024