الركراكي يعتبر الفوز على بلجيكا مفتاح التأهل ويطالب لاعبيه بعدم التهاون أمام كندا

قال الناخب الوطني وليد الركراكي، مساء الأحد، إن الفوز الكبير الذي حققه المنتخب الوطني المغربي أمام نظيره البلجيكي (2 – 0) برسم الجولة الثانية من المجموعة السادسة لكأس العالم قطر 2022، يشكل مفتاح التأهل إلى الدور الثاني.
وأضاف الركراكي، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، أن الأداء الجيد الذي بصم عليه اللاعبون خلال المباراة مكن النخبة الوطنية من تحقيق نتيجة الفوز، التي تشكل مفتاح العبور إلى الدور الموالي من المسابقة.
وأبرز أن اللاعبين قدموا مباراة كبيرة أمام أحد أفضل منتخبات العالم، الذي يتوفر على نجوم يلعبون في بطولات عالمية، داعيا اللاعبين إلى السير على هذا النهج وتحقيق نتيجة إيجابية مماثلة في المباراة القادمة ضد كندا.
وفي نفس السياق، شدد الركراكي على أن العناصر الوطنية مدعوة إلى تقديم نفس الأداء بعزيمة وإصرار وروح قتالية في المباراة المقبلة من أجل حسم التأهل إلى الدور الثاني من منافسات المونديال.
واستطرد قائلا إن « النخبة الوطنية خاضت مقابلة من مستوى عال، وحققت الفوز بفضل حرصها على تطبيق الخطة التكتيكية، وتخلصها من الضغط خاصة في الشوط الثاني، بعد شوط أول خاضته بصرامة وعزم قوي».
وسجل أن المنتخب الوطني حقق هذا الفوز الثمين على الرغم من الإكراهات في صفوف التركيبة البشرية، خاصة إصابة الحارس ياسين بونو وأشرف حكيمي ونصير مزراوي.
وبعد أن أعرب عن سعادته بتمكن الفريق الوطني من منح الشعب المغربي انتصاره الأول في المونديال منذ سنة 1998، اعتبر أن تركيبته البشرية حريصة على الدفاع ببسالة عن الألوان الوطنية، وتشريف الكرة المغربية في هذه التظاهرة العالمية.
وفي سياق متصل، أثنى الناخب الوطني على الدعم الكبير للجماهير المغربية، التي أبلت البلاء الحسن وساندت الفريق إلى آخر دقائق المباراة.
وبهذه النتيجة، بات المنتخب الوطني يتقاسم صدارة المجموعة السادسة رفقة كرواتيا، برصيد أربع نقاط وبفارق نقطة عن بلجيكا، وأربعة نقاط عن كندا صاحبة المركز الأخير.
وسيجري المنتخب الوطني مباراته الثالثة ضد نظيره الكندي يوم فاتح دجنبر المقبل على أرضية ملعب «الثمامة»، فيما يواجه المنتخب البلجيكي في نفس اليوم نظيره الكرواتي.

قالوا بعد الانتصار

ياسين بونو: أنا بصحة جيدة

«أنا بحال جيدة، كانت لدي إصابة في مباراة كرواتيا، لم أرغب بتحديد نوعيتها وتجددت. أتمنى أن أكون جاهزا لمباراة كندا».

حكيم زياش: لعبنا بطريقة جيدة

«لعبنا بطريقة قوية وجيدة دفاعيا. أرادت بلجيكا اللعب وانتظرنا الأخطاء وسجلنا في الوقت المناسب، وفزنا».
عن فوزه بجائزة أفضل لاعب «أعتقد أن فوزي بجائزة أفضل لاعب في المباراة هو نتيجة العمل الذي قمنا به معا، وكل شخص معنا ومن يقف خلفنا، ومن الصعب تحديد هوية أي شخص. بعد الدقيقة 76 أعتقد أننا شعرنا بالإرهاق، ولكن الهدف الأول الذي سجلناه منحنا قوة إضافية. أعتقد أن المباراة الأولى ضد كرواتيا كانت الأصعب لأن منافسنا لعب مباراة جيدة جدا، ومن الصعب الضغط على كرواتيا، ولكن أمام بلجيكا كان من الأسهل ممارسة الضغوطات، وخصوصا في وسط الملعب حيث ارتكبوا الأخطاء».

عبد الحميد الصابيري: هذا يوم كبير

«هذا يوم كبير للمغرب. حاولنا تقديم كل شيء للفوز في هذه المباراة. حصلنا على ضربة ثابتة، وطلبت تنفيذها وهذا ما حصل فانتهت الكرة بالشباك».

سليم أملاح: نلعب من أجل الشعب

«نحن نلعب من أجل الشعب المغربي الشغوف بكرة القدم. سعداء اليوم وفخورون بالفوز. كنا نرغب بالانتصار في هذه المباراة، خصوصا بالنسبة لي كوني ولدت في بلجيكا وليس هناك شعور أفضل من اليوم. نحن هنا من أجل اللعب والفوز، لم نفكر في أن المغرب لم يفز منذ 24 عاما (على اسكتلندا في مونديال فرنسا 1998 وكان الثاني بعد الأول على البرتغال عام 1986). لن نقف هنا وسنواصل العمل والتركيز على اللقاء الأخير بجدية من أجل التأهل. نحاول الفوز في كل مباراة، وهذا هو الهدف الذي نتمنى أن نحققه. ستكون المباراة الأخيرة معقدة، لأننا نعرف منتخب كندا ويجب أن نتعامل بجدية من أجل صدارة المجموعة».

يحيى عطية الله: إنه يوم تاريخي

«هذا يوم تاريخي، لأننا استطعنا تحقيق الانتصار في المونديال بعد فترة طويلة. أشكر الجمهور الذي حضر بكثافة، وساندنا من الدقيقة الأولى حتى آخر ثانية من المباراة. أهنئ اللاعبين والجمهور. الجمهور المغربي جمهور كبير، أجواء عالمية… أشعر بالفخر وتبقى أمامنا مقابلة كندا».

روبرتو مارتينيز، مدرب بلجيكا: لم نكن في أفضل مستوى

«كنا أقوى في الشوط الأول، وكدنا نسجل. استحوذنا على الكرة واخترقنا منطقة جزاء المنافس من دون إنهاء الهجمات، ولم نكن أنفسنا رغم أننا مررنا في فترات جيدة. وضعنا المغرب في صعوبات دفاعيا، ولكن في الشوط الثاني تراجعنا قليلا وسجل المغرب الهدف الأول. واعتقد أن الثاني سجل لأننا تلقينا الأول».
وعن تراجع مستوى كيفن دي بروين في البطولة «أعتقد أن بلجيكا ليست في أفضل مستوياتها. لم نخسر الرغبة في الفوز والعمل، ولكن مع الكرة لم نكن أنفسنا ولا أعتقد أنه فقط كيفن دي بروين… كرة القدم هي لعبة جماعية وكل لاعب بإمكانه فرديا أن يصل إلى أعلى المستويات، لكني أعتقد كمنتخب أننا لم نصل إلى هذه المرحلة بعد».

سفارة السعودية بالرباط تهنئ المغاربة بعد الفوز على بلجيكا

هنأت سفارة المملكة العربية السعودية في الرباط المملكة المغربية الشقيقة (قيادةً و حكومةً وشعباً) وأعضاء المنتخب المغربي الشقيق (لاعبين وجهاز إداري وفني)على فوزهم الرائع و أدائهم البطولي أمام منتخب بلجيكا، كما عبرت عن دعواتها وتمنياتها الصادقة للمنتخب المغربي بالتوفيق في مبارياته القادمة.
يذكر أن الفريق الوطني حقق انتصارا كبيرا على منتخب الشياطين الحمر، بهدفين دون مقابل، ليضع قدما في ثمن نهائي مونديال قطر.


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 29/11/2022