واحدة من أكثر الروايات التى سلطت الضوء على الوضع غير الإنساني الذى يعيش فيه السود فى العالم وخاصة في جنوب أفريقيا في ظل سياسات الفصل العنصري فى البلاد قبل نحو 3 عقود من الآن، هي رواية «العالم البرجوازي الزائل» للاديبة نادين جورديمير، الحاصة على نوبل فى الآداب لعام 1991.
والرواية ، نشرت عام 1966، لأول مرة عن دار نشر فيكتور غولانس، ووفقا للمترجم سمير عبد ربه، إن نادين جورديمير تريد أن تقول – ببساطه، فى هذه الرواية – إن البيض في جنوب أفريقيا قوم مجردون من الإنسانية، حتى إنهم يخافون من العيش كسائر البشر، ويخشون التعامل بصدق مع أحاسيسهم؛ لأنهم موافقون ضمنًا على العيش فى ظل قوانين غير إنسانية.
إن موهبة جوردمير قد تجسدت فى ألطف وأقوى لمساتها التى ستضعها فى سجل الأدب المعاصر. حيث تبين في روايتها أن ليز فان ساندت زوجة سابقة لماكس،وهو ثائر غير فعال، قام بإغراق نفسه، وسجن بعد فشله في القيام بعمل عنف ضد الحكومة, ثم خان رفاقه، والآن طلب من ليز أن تقدم خدمة مباشرة لحركة السود الوطنية، وفي ذلك خطر مؤكد عليها، هل تستطيع ليز أن تقوم بمثل تلك المخاطرة؟ وهل نصب عينيها فشل ماكس، لقناعته بعدم جدوى لمثل تلك الأعمال؟ وكيف ستتصرف؟
نادين جورديمر (1923- 2014) هي كاتبة ذات طراز حقوقى إنساني مناهض للعنصرية، وتنحدر من جنوب أفريقيا، ولدت فى سبرينجز يوم 20 نوفمبر 1923، وحصلت على جائزة نوبل في الأدب عن مجمل أعمالها المناهضة للتمييز العنصرى فى بلادها عام 1991.
الرواية الإفريقية .. : «العالم البرجوازي الزائل» هل الأفارقة البيض بلا إنسانية؟
بتاريخ : 27/07/2020