يتواصل الزخم الداعم لمغربية الصحراء بقوة، باتجاه حسم هذا النزاع المفتعل، وذلك من طرف مختلف الدول والمنظمات الإقليمية، ينضاف إلى الدعم الذي حظيت به مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد وواحد لهذا النزاع من طرق العديد من القوى العظمى، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، الولايات المتحدة وفرنسا.
وفي هذا الإطار، أعربت مولدافيا، الثلاثاء بتشيسيناو، عن دعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب من أجل تسوية نهائية للنزاع الإقليمي حول صحرائه، معتبرة إياه «الأساس أكثر جدية ومصداقية» لحل هذا النزاع.
وتم التعبير عن هذا الدعم في إعلان مشترك تم اعتماده عقب مباحثات جرت بين وزير الشؤون الخارجية لجمهورية مولدافيا، ميهاي بوبشوا، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الذي يقوم بزيارة عمل لتشيسيناو.
كما أعربت جمهورية مولدافيا عن «دعمها الكامل للجهود الصادقة» المبذولة من قبل المغرب لحل قضية الصحراء المغربية. وجدد رئيس الدبلوماسية المولدافي، بهذه المناسبة، دعم بلاده للعملية التي تقودها الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى حل سياسي، وعادل، وعملي، ودائم ومقبول من لدن الأطراف.
واتفق الوزيران، أيضا، على حصرية الأمم المتحدة في العملية السياسية، وجددا التأكيد على دعمهما للقرار 2756 (2024) الصادر عن مجلس الأمن، والذي يؤكد على دور ومسؤولية الأطراف في البحث عن اتفاق واقعي وعملي ودائم، وعلى حل سياسي قائم على التوافق.
من جهة أخرى، أكدت المملكة المغربية وجمهورية مولدافيا على دعمهما للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ولجهوده الرامية للدفع قدما بالعملية السياسية على أساس قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة ومبادئ وأهداف ميثاق المنظمة الأممية.
كما جددا التأكيد على دعمهما لبعثة المينورسو، حسب ما جاء في الإعلان المشترك.
بدورها، جددت إستونيا، الثلاثاء، التأكيد على دعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في أبريل 2007 لتسوية قضية الصحراء المغربية، معتبرة المخطط « أساسا جيدا، وجادا، وموثوقا لحل متوافق بشأنه بين الأطراف».
وجاء هذا الإعلان على لسان وزير الشؤون الخارجية الإستوني، مارغوس تساهكنا ، خلال مؤتمر صحفي عقب مباحثات أجراها في تالين مع ناصر بوريطة، بإستونيا، وهي الزيارة الأولى من نوعها لوزير خارجية مغربي لهذا البلد.
ويندرج تأكيد هذا التأييد في إطار الدينامية الدولية، التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، الداعمة لسيادة المغرب على صحرائه ولمخطط الحكم الذاتي.
وهكذا، ينسجم هذا الدعم مع روح القرار الأخير رقم 2756 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي نوه بالزخم الذي تم تحقيقه داعيا إلى الاستفادة منه.
وفي المغرب، جدد رئيس برلمان أمريكا الوسطى، كارلوس ريني هيرنانديز، خلال مباحثات أجراها الثلاثاء بالرباط مع رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، التأكيد على موقف هذه المنظمة البرلمانية الإقليمية الداعم للوحدة الترابية للمملكة.
وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن السيد هيرنانديز، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة على رأس وفد هام، أبرز أن هذا الموقف ينسجم مع القيم التي يتبناها برلمان أمريكا الوسطى، وفي مقدمتها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
كما أكد رئيس برلمان أمريكا الوسطى (البرلاسين) ،يضيف البلاغ، أن الزيارة المقررة للوفد إلى مدينة العيون ستكون فرصة سانحة للوقوف على حجم التقدم الاقتصادي والاجتماعي الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية»، منوها بالمكانة الاستراتيجية للمملكة المغربية، والاحترام الكبير الذي تحظى به تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، «مما يجعل من المغرب شريكا استراتيجيا ومحورا مهما نحو القارة الإفريقية والمنطقة العربية بالنسبة لأمريكا الوسطى».
وأشاد السيد هيرنانديز في هذا الصدد، بمسار عشر سنوات من التعاون البرلماني المثمر بين مجلس المستشارين وبرلمان أمريكا الوسطى، وما أسفر عنه من مكتسبات هامة سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد الأطراف، مثمنا بشكل خاص الدعم المؤسسي المتواصل الذي يقدمه المجلس لبرلمان أمريكا الوسطى، لا سيما فيما يتعلق بتنظيم المنتدى الإقليمي حول الهجرة بجمهورية الدومينيكان، والمنتدى الاقتصادي والأمني المزمع تنظيمه في السلفادور.
وقد شكل هذا اللقاء مناسبة لتجديد التأكيد على متانة العلاقات التي تجمع مجلس المستشارين وبرلمان أمريكا الوسطى، وعلى الأهمية المتزايدة التي يكتسيها التعاون البرلماني بين المؤسستين، في ضوء التحولات الإقليمية والدولية وما تفرضه من ضرورة تكثيف التنسيق وتبادل التجارب في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
الزخم الداعم لمغربية الصحراء يتواصل .. مولدافيا، إستونيا وبرلمان أمريكا الوسطى يدعمون مخطط الحكم الذاتي

بتاريخ : 17/04/2025