في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، يوم الثلاثاء 26 نونبر 2024، طرح المستشار الاتحادي عضو الفريق الاشتراكي ومحاسب المجلس السالك الموساوي رؤيته حول قضيتي الشباب المغربي غير المتمدرس وغير العامل ودعم الرقمنة داخل الإدارات المغربية، مسلطاً الضوء على الروابط العميقة بين التحديات الاجتماعية والاقتصادية والتطور التكنولوجي في البلاد.
في تعقيبه على إشكالية الشباب غير المتمدرس وغير العامل، أبرز الموساوي أن هذه الفئة تمثل رصيداً بشرياً غير مستثمر بشكل فعّال، محذراً من العواقب الاجتماعية الوخيمة لهذا الوضع، مثل ما وقع في مدينة الفنيدق. ودعا إلى تبني سياسة وطنية مندمجة تشمل برامج تكوين وتأهيل موجهة، تربط الشباب مباشرة بسوق الشغل، مع تطوير المناهج التعليمية وبرامج التوجيه المهني للحد من الهدر المدرسي.
وفي موضوع التحول الرقمي، أشاد الموساوي بالجهود المبذولة لتحديث الإدارة عبر منصات رقمية مبتكرة، لكنه نبه إلى ضرورة مواجهة تحديات ضعف البنية التحتية وصعوبة ولوج بعض الفئات إلى الخدمات الرقمية، خاصة في المناطق النائية. وشدد على أهمية تكثيف التكوين الرقمي للموظفين، وتوفير الدعم التقني للمواطنين لضمان شمولية هذا التحول.
وأشار الموساوي إلى أن ربط السياسات الاجتماعية بالتطور الرقمي يمكن أن يكون رافعة لتحقيق التنمية الشاملة، حيث يمكن للتحول الرقمي أن يدعم برامج تأهيل الشباب، فيما تساهم استثمارات الحكومة في إدماج هذه الفئة في تسريع وتيرة الرقمنة. ودعا إلى خطة وطنية تتبنى مقاربة شمولية، تعالج التحديات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية بشكل متكامل، مع إشراك جميع المتدخلين لتحقيق تغيير ملموس يخدم تطلعات المواطنين ويضمن استقرار البلاد.