« السلام – أزول – شلوم «معرض لعبد لخالق بلفقيه:السلام كأسلوب للحوار الحضاري الإنساني

اختار الفنان التشكيلي عبد الخالق بلفقيه‎ موضوع  « السلام – ازول – شلوم «، لمعرضه الذي انطلق يوم الثلاثاء 15 نونبر الجاري ببهو مسرح محمد الخامس بالرباط ويستمر الى غاية 22 منه، تأكيدا الهوية المغربية، الأمازيغية – العبرية – العربية و الحسانية .
كان مولد الفنان  عبد الخالق بلفقيه سنة 1956 فجر الاستقلال في سيدي قاسم ،  مولد الجيلالي الغرباوي،  أول فنان تجريدي في العالم العربي. ولد يوم 26 أبريل ، يوم ميلاد الفنان الفرنسي – اوجين دولاكروى  Eugène Delacroix ، أول فنان زار المغرب سنة 1832 ورسم المغرب و المغاربة .
تأثر – عبد الخالق بلفقيه – بهذين الاسمين، وبحث في مسار حياتهما الفنية.
منذ 1972 زاوج بين فن الألوان و الأشكال والوقوف على خشبة المسرح ، كتب الشعر وشخصه ، كتب للأطفال مسرحيات وأغان، إيمانا منه بأن الفن شامل وكل لا يتجزأ، وقضى سنتين في مركز المعمورة الى جانب الفنان المرحوم – فريد بن مبارك .
استقر في مدينة أكادير سنة 1977 ، حيث نظم العديد من المعارض طيلة 12 سنة، وهناك ساهم بشكل كبير في ميلاد العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية والغنائية، وأسس بها جمعية الفنون التشكيلية للجنوب .
تلقى تكوينه الأكاديمي في فرنسا  بمعهد مارلي لوروا Institut Marly-le-Roi و جامعة بيربينيان Via Domitia . قضى ثلاث سنوات من الترحال والبحث في بلدان شرق آسيا: أندونيسيا – سنغافورة – سلطنة بروناي ، ثم موسكو .
منذ 1999 استقر في جنوب فرنسا، حيث كان ميلاد المدارس الفنية المعاصرة : الوحشية Fauvisme ، التكعيبي Cubisme ، وقريبا منها السريالية. Surréalisme كان أول معرض له بحضور مجموعة ناس الغيوان كضيوف شرف، حيث أقاموا سهرة  فنية كبرى من تقديم عبد الخالق بلفقيه . وتوالت هناك المعارض و المشاركات في المهرجانات الفنية و الملتقيات الثقافية .
في زمن كورونا، زمن الحجر والخوف ، استقر في مرسمه بالمغرب واشتغل على موضوع « الخوف على ضياع السلم و السلام .»
سنة 2020 احتضنته مؤسسة الحسن الثاني المغاربة المهاجرين، برواق – ضفاف –  اگدال بالرباط .
و بمبادرة كريمة من إدارة المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط ، يعود اليوم الفنان – عبد الخالق بلفقيه – لمدينة الأنوار الرباط ليعانق الناس بسلام  – أزول – شلوم .


بتاريخ : 16/11/2022