الشاعر محمد عرش يكرم بالبرنوصي من طرف جمعية مسالك للتربية والابداع

أشرفت جمعية مسالك للتربية والابداع، على تنظيم أمسية أدبية وفنية تكريمية، للشاعر والناقد الدكتور «محمد عرش»، وذلك مساء يوم الخميس 20 يوليوز 2023 بمركز التفتح للتربية والتكوين الأمل، التابع لمديرية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة البرنوصي.
هذه الأمسية الدافئة التي واكبها مجموعة من أصدقاء المحتفى به، إضافة إلى أفراد من أسرته الصغيرة وعائلته، افتتحت بكلمتين للجمعية المنظمة، اعتبرت أولاهما التي ألقاها الأستاذ « عبد الهادي عبد المطلب» كلمة فتح الستار وإعلان بداية الحفل، فيما زميله الأستاذ « محمد رزيق» بعد ترحيبه بالحاضرات والحاضرين، قدم نبذة موجزة عن جمعية مسالك للتربية والابداع، ثم الأهداف المتوخاة من تأسيسها مع الإشارة لأبرز أنشطتها التكوينية، البيداغوجية والثقافية، التي أشرفت عليها في الأعوام الأخيرة مشيرا خلال كلمته تلك أن هذا التكريم يدخل ضمن الاعتراف بما أسداه محمد عرش وقدمه من خدمات جليلة في مجال التدريس والتسيير التربوي والإداري، ثم في مجالي الشعر والنقد كذلك.
توالت بعد ذلك مداخلات الأدباء أصدقاء المحتفى به، التي تنوعت بين ثلاث شهادات وأربع أوراق نقدية، ثم قصيدة شعرية كانت من مفاجآت هذا السمر الأدبي.
في الشق الأول قرأ القاص «أحمد شكر» بورتريها عن صاحب « مخبزة أونغاريتي» شاعرا وإنسانا.
فيما الشاعرو المسرحي « محمد فراح» ألقى شهادة اختار لها كعنوان «قمر بين النجوم».
أما القاص عبد الحق السلموتي فتلا مقتطفات من شهادة عنوانها « الشاعر الذي تألم خلال فترة مخاض ديوان « مخبزة أونغاريتي». سعت كل هذه الشهادات إلى تقريب الحاضرين من خصال إنسانية في المكرم، من طفولته وطقوسه المرتبطة بالقراءة كما الإبداع الشعري.
الأوراق النقدية التي تليت في هذا العرس الأدبي، استهلها الشاعر « رشيد الخديري» ب «مأدبة شعرية بطعم الوجع والفقدان».
الشاعر والناقد» عمر العسري» عنون ورقته ب»دينامية الشاهد في تجربة محمد عرش»، و»النفس الفلسفي في شعر محمد عرش» كان هو العنوان الذي اختاره الأستاذ الناقد «إبراهيم ونزار» لمداخلته، فيما الشاعر والناقد الجمالي» عزالدين بوركة» عنون ورقته ب»الكتابة بأدرع مفتوحة». لقد تنوعت هذه الأوراق النقدية كذلك، من حيث مضامينها، والسبل الأدبية والفنية والفلسفية، التي شرحت بها التجربة الشعرية لصاحب «بنصف سماء».
المبدعة «ضحى أمقران» التي أدارت الحفل وقدمت مواده وفقراته بحنكة واحترافية، منحت الكلمة في الختام للمحتفى به الذي ألقى كلمة عنونها ب «أعشاش من ذكريات»، شكر خلالها الجمعية المنظمة، والصديقات والأصدقاء الذين تجشموا عناء الوصول إلى هذا الفضاء، مقدما تقديره وامتنانه لكل المشاركين على كلماتهم العذبة في حقه، وعلى دراساتهم القيمة حول أعماله، ثم قرأ قصيدة نظمها بهذه المناسبة. هذا مطلعها.
أيتها الحياة،
لا تحجبي مقتضي الحال
فالشمس ما بين الحقيقة والكذب
ما بين الغياب والحضور،
يمر شريط الذكريات……..
قبل هذه الكلمة الفياضة والمؤثرة، وقبل تسلم المحتفى به من أعضاء الجمعية، شهادة تقديرية مرفوقة بباقات ورد، ثم درع وكأس الذكرى، أمتعت الحاضرين الأستاذة «أمينة شكري» بقصيدة شعرية رقيقة وجميلة، هي بمثابة شهادة أدبية في حق رفيق دربها في الحياة والإبداع. سمتها
«سمير الحرف». من بين ما جاء فيها.
من جدع الاستواء
انسل عرش
فيض من الحب
نهر من الخجل
عرش
طهر الماء
فنما على الصفاء والعطاء
لأنه حين حبا لم
تصاحبه عين الأم
وحين بكى
لم تهدهد مهده
يد حانية…….
جدير بالذكر في الختام، أن هذا السمر أو العرس الأدبي، تخللته معزوفات موسيقية صامتة، ثم أغاني طربية، من الريبرطوار الشرقي والمغربي، أضفت عليه دفئا ناعما وجمالا ساحرا، من أداء الفنانين محمد صدقي ومحمد النقري.


الكاتب :  عبد الحق السلموتي

  

بتاريخ : 02/08/2023