يكفي الاتحاد الاشتراكي فخرا أنه بقي وفيا لدينامية العمل التنظيمي، الذي أصبح آلية منتظمة، يجدد الحزب خلالها هياكله وقطاعاته. إن الدينامية التي عرفها الحزب منذ المؤتمر الوطني التاسع، وما تلاه من تجديد للآلة التنظيمية على الصعيد الوطني والجهوي والإقليمي والمحلي، وما واكب ذلك من تجديد لبنيات منظمتي النساء الاتحاديات والشبيبة الاتحادية، وتفعيل كل القطاعات وإعادة بناءها، وتصاعد دور الفريقين الاشتراكيين بمجلسي البرلمان، وتطوير آداتنا النقابية، دليل على ان ذلك لم يتحقق إلا بوفائنا لمبادئ الحزب وقيمه.
إن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قد خرج من دائرة النمطية التي كادت أن تحول الحزب لجهاز متآكل، إلى حزب دينامي تنظيميا، ومتقدم سياسيا.
نجاح المؤتمر الوطني 11 زرع نفسا جديدا في حزب الاتحاد الاشتراكي، نفسا قويا ومنتجا، وما بعده يؤكد ذلك: حضور سياسي قوي في المؤسسات (البرلمان بغرفتيه)، حضور فاعل في المجتمع، حضور سياسي ديبلوماسي وازن دفاعا عن وحدتنا الترابية، فوز ساحق في الانتخابات التشريعية الجزئية ( مقعد بمجلس النواب في الحسيمة، مقعد بالدريوش ، مقعد بجرسيف…)، عقد المؤتمر الوطني 9 للشبيبة الاتحادية، عقد المؤتمر الوطني الثامن للنساء الاتحاديات … 27 – 28 – 29 شتنبر 2022 ربحت الشبيبة الاتحادية عقد مؤتمرها 9 ، وكان مؤتمرا ناجحا بإبداع سياسي وتنظيمي؛
هي رسالة – رسائل واضحة وشفافة، بل هو درس – دروس لقنته الشبيبة الاتحادية لكل التنظيمات الشبيبية الحزبية …
تحية عالية لكل الشبان والشابات، الوفاء هويتكم، المضي في الطريق عنوانكم ..انتم حماة الاتحاد الاشتراكي ومستقبله؛
ويوم السبت 12 نوفمبر، عقدت الشبيبة الاتحادية مجلسها الوطني الأول لانتخاب المكتب الوطني، وبديموقراطية واعية تم انتخاب أعضاء وعضوات المكتب الوطني؛ 16 شابة و17 شابا: لائحة المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية
اسية حدوكي، سارة اعنان، سلمى بلخير، سميحة لعصب، سناء البقالي، شادية اكرنان، شيماء يعيش، صابرين المساوي، عبير البوجدايني، فاطمة الزهراء الواجبي، كجمولة بوسيف، ماجدة حسيسو، هاجر اوموسى، هدى الشعرة، هند قصيور، وئام حامض؛
امين فائق، انس الرهوني، انوار ادريسي، انور الهادي، حمزة بن طاهر، حمزة مطميط ، رشاد الملوكي، زياد بنصلة، طارق بوبكري، طه صفي الدين، عبد الاله ادراوي، عبد الاله معتمد، فادي وكيلي عسراوي، محسين الغفيري، محمد اديب، هشام علام، يونس تيفاوتي.
وهكذا نلاحظ أن الشبيبة الاتحادية المؤمنة بالمساواة والمناصفة، نقلت هذا الإيمان من الشعار إلى السلوك، من الفكر إلى الواقع؛ 16 شابة في لائحة المكتب الوطني؛ شابات جميلات، ورود منفتحة ومتفتحة، ورود يانعة ومزهرة؛ كفاءات مقتدرة بشواهد عليا في مختلف التخصصات المنتجة (طب، هندسة، قانون، اقتصاد، تكنولوجيا ورقمنة، تسيير وتدبير، علوم وآداب…)
لا أحد يجادل بالأمس واليوم وغدا، أن المرأة هي المؤشر القوي والدال على التحول المجتمعي والتغير الفكري والأخلاقي والسلوكي، فالمرأة هي عنوان الحداثة وقاطرة التنمية ومقياس تغير العقليات …والشبيبة الاتحادية هي قاطرة التغيير المجتمعي والثقافي، ان اعتماد مبدأ المناصفة، قناعة واختيارا، من قبل الشبيبة الاتحادية في انتخاب المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية وقبله انتخاب المجلس الوطني ، ثورة مجتمعية قبل أن تكون حزبية ؛ مبادرة من شأنها أن تخلل البنية الذهنية التقليدية وتنفتح على بنية ذهنية جديدة تؤمن بمغرب حداثي بنساء فاعلات ومنتجات …هذه المبادرة إعلان ميلاد جديد للممارسة السياسية ببلادنا؛ المناصفة ليست شعار يرفع أو «ماكياجا» للتزيين، بل فكر وثقافة، ممارسة وسلوك …
لذا، فالشبيبة الاتحادية، ومن خلال مبدأ المناصفة الذي آمنت به فكرا وتنظيما يعكس تطلعات النساء الاتحاديات لمغرب حداثي معاصر، تكون في المرأة في صلب العملية التنموية بمختلف أبعادها، وخاصة منها التنمية البشرية؛
ولذا، فان مبدأ المناصفة يعكس طموح الاتحاديات في مغرب حداثي عصري تقف فيه المرأة إلى جانب الرجل، بنفس الحقوق والواجبات للمساهمة معا في العملية التنموية الشاملة لبلادنا، وهي عملية لم يتوانى الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في اعتمادها والدفاع عنها.