الشعودة في زمن كورونا تقود ثلاث نساء إلى مخفر الشرطة.

أوقفت فرقة من الدراجين الأمنيين ،التابعين لأمن سلا، ثلاث نساء ،كن قرب مكان معروف بممارسة الشعودة في مدينة سلا .
النساء الثلاث، أثار تواجدهن مجتمعات ،شكوك رجال الامن، في ظل طوارئ الحجر الصحي قرب ،المكان المعروف عند سكان مدينة سلا باسم “القصعة ” اومغارة “عيشة مولات الكاف” المتواجدة قرب قصبة كناوة، على الساحل الصخري، القريب من الولي الصالح سيدي” بن عاشر” في سيدي موسى بمقاطعة لمريسة.
ومما زاد شك رجال الامن، ان واحدة من النساء الثلاث، كانت تمسك دجاجة سوداء ،والتي تدخل في طقوس الشعودة في هذا المكان، الذي له شهرة كبيرة
عند نساء مدينة سلا الباحثات عن السعد المفقود ،أوخطيب طال إنتظاره، أو حمل تأخر.
يذكر بأن هذا المكان، كان يعرف إقبالا كبيرا، من طرف النساء، كل يوم إثنين، وتمارس فيه طقوس الشعودة أمام أعين الجميع ،قبل فرض طوارئ الحجر الصحي بسبب وباء فيروس كورونا .
وتقوم المراة ،التي تدخل مغارة “عيشة مولات الكاف “بطقوس غريبة ،ذلك أنها تشعل الشموع وتتعرى ، خلف صخرة ، ثم تغتسل، بماء البحر ،الذي يجلبه لها مرافق لها أو أحد الشباب الذين الفوا القيام بهذا العمل هناك مقابل المال والدجاجة/القربان.
وبعد ذلك ،تأخذ ملابسها داخل كيس بلاستيكي، وتدخل ضريح الولي الصالح سيدي “بن عاشر” بعد أن تكون تركت ثبانها هناك. ويثير منظر الملابس الداخلية المرمية الكثيرمن التساؤلات والإستغراب ،خاصة وأنه يفضح مدى ترسخ الخرافة في بعض العقول،كما تكشف مدى الثلوث الخطير الذي تعاني منه هذه المنطقة، بفعل مايرمى فيها من اوساخ ،وريش دجاج ،وملابس داخلية، وأكياس بلاستيكية ترميها النسوة في البحر ،بعد أن تملأنها بمواد تدخل في طقوس الشعودة في منطقة “عيشة مولات الكاف”

 

 

 


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 26/04/2020