انطلقت نهاية الأسبوع المنصرم بطولة القسم الوطني الممتاز لكرة السلة، بإجراء مباريات الدورة الأول، والتي كانت حبلى بالفرجة والمتعة، وأسفرت عن فوز أندية اتحاد طنجة الوداد الرياضي، الفتح الرياضي، ليكسوس العرائش والمغرب الفاسي، فيما توقفت مباراة الكوكب المراكشي أمام الجيش الملكي بسبب استعمال الجماهير للشهب الاصطناعية، التي تسببت في انعدام الرؤيا بفعل كثافة الدخان.
وبقاعة الزياتن، نجح اتحاد طنجة في إلحاق الهزيمة بجمعية سلا في قمة الدورة بدون منازع، حيث كان رفاق النجم الجديد ورجل المباراة لورينزو كوجيني الأكثر تحكما في مجريات اللقاء، وعرفوا كيف يحققون الفوز حتى وإن أنهوا الربع الأول منهزمين بحصة 22 – 17.
ولم يجد اتحاد الفتح الرياضي، بقيادة مدربه المحنك سعيد البوزيدي، عسرا كبيرا في هزم مجد طنجة، الذي حاول قدر المستطاع تلافي السقطة، لكنه وجد في الفتح الفريق القوي والمتماسك، حيث عرف كيف يفرض إيقاعه وينهي النزال لصالحة بحصة 79 – 54 .
وبذلك يبصم الفتحيون على بداية مثالية على أرضية قاعة ابن ياسين، التي استعادت رونقها وجمالها .
وبقيادة المدرب عاقيل، تمكن فريق الوداد الرياضي بالقاعة المغطاة لمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، وبمشاركة أربعة عناصر فتية، من كسب الرهان بوجوهه الشابة، من هزم ضيفه جمعية تفاحة ميدلت، في مباراة ناقشها الوداد الرياضي بحنكة واقتدار، وحقق الانتصار بحصة 78 – 42.
وبقاعة المغرب الجديد، أظهر فريق ليكسوس العرائش مستوى طيبا في مواجهته لنادي أمل الصويرة.
ونجح ليكسوس العرائش في فرض إيقاعه رغم مجهودات الفريق الضيف، التي اصطدمت بخبرة أبناء العرائش، لينتهي النزال بحصة 68 – 59.
وأمام جمهور غفير ملأ مدرجات قاعة 11يناير، ومنحها جمالية لا توصف، تمكن فريق المغرب الفاسي من افتتاح موسمه بالفوز على شباب الوطية لطانطان، بحصة 76 – 66.
وكان الفاسيون متفوقين منذ الربع الأول بحصة 24 – 09 ثم الربع الثاني بحصة 44 – 22، غير أن تهاون بعض العناصر جعل الفارق يذوب تدريجيا ليتقلص إلى عشر نقط فقط.
ويبدو أن الفريق بقيادة مدربه البرتغالي الجديد مازال أمامه عمل كبير لمواجهة بطولة جد حارقة. بينما فريق شباب الوطية لطانطان مدعو لان يجتهد أكثر حتى يقدم الأفضل والاجود مع مرور الدورات .
وفي قاعة المحاميد، لم يكتب للقاء الكوكب المراكشي والجيش الملكي أن يعرف نهايته القانونية بسبب
رمي الشهب الاصطناعية من طرف الجمهور الغفير، مما تسبب في دخان كثيف حجب الرؤية على الجميع، بالإضافة إلى الأمطار الغزيرة التي غمرت أرضية القاعة بالمياه، مما دفع الحكام لإنهاء المواجهة، في انتظار اتخاذ الجامعة الملكية المغربية القرار الذي يناسب مثل هذه المشكلة .