الشُّروخُ اعْتَرتْ كَلِماتي
حُروفُها لا تَنْبَني في حائِط لِلْمَعْنى؛
كي أُعيدَ ترْميمَ سُكْنى،
هَدَّها الزلزالُ.
أُفْشي جِراحَ الوَطَنِ
لِمن شَرَخ الزلزالُ أواصِرَهُم،
في الأطْلسِ الْعَصيّ
وأَلُمُّ شَتاتَ السَّلَفِ الْبَعيد
دونَ تَشَرْذُمِ الحِجارةِ،
والأَحْقابِ.
كَفْكفكتُ دُموعَ نَصٍّ
خانَهُ النَّشيجُ؛
لم يُبْدِ غَيْرَ الْحَسَراتِ؛
يَكْتُمُ أنْفاسَها الهَديرُ.
وذَرفْتُ دُموعَ قلبٍ،
لا تُرى ،في ضآلَة حالي.
وعَجْزِ البَيانِ.
لذتُ بالفَجيعَة،
أسْتَقْصي أحْوالَ أهْلٍ، وصِحابِ؛
بِعيْنٍ يُوجِعُها مَحْوٌ،
سَوَّى الأرضَ، (فَألْقَتْ ما فيها)،
وتَخلَّتْ عَنْ شاهِقِها،
وبَنيها، في عَتْمَة الأنْقاضِ.
فَمي شَلَّه الْخَرَسُ.
والشُّروخُ تَكْبرُ في الْكلِماتِ؛
رَدمَتْ ما تَعتَّق في الرُّوحِ،
مِن فَيْضِ إِحْساسي،
وأقامَتْ بَشاعَة الدَّمار.
الشُّروخُ أصابتْ كَلِماتي،
فَهوَتْ مِن شاهِقِ الإفْصاحِ.
لكنَّ بَلاغَةّ أُخرى،
خَفَّتْ مِنْ أقاصي الْبِلادِ،
ودانيها.
لَمْلمَتْ أطْرافَ الجِهاتِ،
جَرفتْ يَبابَ الأرْضِ،
فَجَّرتْ يَنابيعَ حُبٍّ، ووفاء،
لَأمْتْ غَوْرَ الجِراحِ؛
وفَكَّتْ عُجمَة الْكلماتِ.
بِتَكافُلٍ مغْربي، لا أبْهى›.
ضَمَّهُ التَّاريخُ العامِرُ،
بالْإِباءِ، والمَكْرُمات.
لا حاجَةَ لي، بِما تَداعَى مِن كَلِمات؛
تَزيَّتْ بِشَتَّى الألْوانِ؛
بَعْضُها بِخُبْثِ طَوِيًةٍ،
وأُخْرى،بحُسْنِ نٍيّات.
يَكْفيني، الْيَوْمَ، أنِّي رأيتُ الحُبَّ،
في وَطَني ،يَسْعى،
بِصدْقٍ إحْساسٍ،
وسَخاءٍ يَــدٍ،
وفائِضِ الإيـثـارِ.
يُعْلي لِواءَهُ أحْبابيَ البُسَطاءُ
،
تَقاسَموا قَليلَـه،
وراوغُه ، مَنْ تَدثَّر باللُّؤْم،
اِحْتَكرَ الْكَثيرَ،
وَخانَ الْبِلادَ.
13.09.2023