الطائرة الوطنية تحلق بأجنحة مكسورة

بعد عدة تجارب وبعد مرور عدة وجوه أشرفوا على تسيير جامعة الكرة الطائرة، تقلدت بشرى حجيج مهمة قيادة الطائرة الوطنية و نجحت في تحسين العديد من الأمور و إرجاع الطائرة الوطنية إلى التنافس قاريا ودوليا. لكن قيادة طائرة  من حجم الكرة الطائرة الوطنية مهمة تحتاج الى ربابنة متمرسين لمساعدة حجيج في الإقلاع بطريقة ناجحة، الأمر الذي لم يحصل بالشكل المطلوب بشهادة حجيج في أحد الجموع العامة.
الشجرة التي تخفي غابة الإخفاق برزت مؤخرا بسبب الظهور الباهت والفشل لكل المنتخبات الوطنية بكل الفئات العمرية التي شاركت في التظاهرات الدولية والقارية، فمنتخب الشبان الذي شارك في بطولة العالم بالتايلاند بداية هذا الصيف، ذهب وكأنه سائح سافر لقضاء عطلة مريحة كانت مكلفة و انهزم في كل المباريات وعاد بخفي حنين.
منتخب السيدات والذي صرفت عليه ميزانية مهمة بعد أن تمت المناداة على لاعبات محترفات بالخارج استفدن من استعدادات مكثفة عسى أن يحسن مركزهن إفريقيا لكن في القاهرة وبمناسبة بطولة افريقيا للأمم للسيدات، تعرض المنتخب ل « سلخة» و عاد إلى أرض الوطن بعد أخد صور تذكارية مع الأهرامات و برج القاهرة.
النكبة استمرت والنزيف لم يقف بعد المشاركة المخيبة للكبار ببطولة إفريقيا بتونس والتراجع إلى المرتبة الخامسة إفريقيا و كذلك اندحار منتخب الشبان أقل من 21 سنة ببطولة العالم بالبحرين لتستمر المهزلة و إهدار المال العام دون حسيب أو رقيب .
الإخفاق بشكل جماعي يطرح أسئلة عدة من قبيل كفاءة مسيري الجامعة لان اليد الواحدة لا تصفق و الاستمرار في استفادة البعض من السياحة الفاخرة على حساب أموال الشعب جريمة يجب إيقافها وهي مسؤولية وزارة الطالبي العلمي . أمام هذه النتائج المخيبة لكل الانتظارات ولكل الآمال، أصبح من الازم مراجعة الأوراق و الوقوف على الخلل الكامن وراء هده الاخفاقات بالجملة والبدء بعملية تصحيح شاملة لعل الطائرة تستعيد عافية أحد أجنحتها لتفادي السقوط المميت والوشيك.


الكاتب : سعيد العلوي

  

بتاريخ : 03/08/2019