نهضة بركان يزكي ريادته ويعمق جراح الملاليين
فاز فريق نهضة بركان بميدانه على رجاء بني ملال بهدف للاشيء، في المباراة التي جمعت بينهما مساء أول أمس الاثنين، على أرضية الملعب البلدي ببركان، برسم منافسات الدورة 11 من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، ليعزز مركزه في صدارة الترتيب.
ويدين الفريق البركاني في هذا الانتصار للاعبه البوركينابي ألان تراوري، الذي وقع الهدف في الدقيقة 22.
وضغط نهضة بركان منذ بداية المواجهة نحو مرمى الحارس الملالي، حيث أتيحت فرصة سانحة للتهديف للاعب حمدي لعشير، بعد كرة مررها له محمد عزيز، لكن تسديدته مرت بجانب المرمى، قبل أن ينجح تراوري في استغلال خطأ للحارس نورالدين بلكميري، الذي أعاد الكرة للاعب البوركينابي عندما كان يحاول السيطرة عليها.
وفشل رجاء بني ملال في الوصول لمرمى الحارس زهير العروبي، الذي كان في راحة تامة طيلة المواجهة، حيث افتقد الأداء الملالي للفعالية واللجرأة.
وأضاع علاء الدين أجراي فرصة تعميق الفارق بهدف ثان في الدقيقة 67، لكنه لم يكن مركزا وهو تسدد نحو المرمى، كما أهدر يوسوفا دايو فرصة أخرى، بعد ضربة رأسية.
وبهذا الانتصار، يرفع نهضة بركان رصيده إلى 27 نقطة، عززت موقعه في صدارة الترتيب، بفارق أربع نقاط عن مطارده المباشر الوداد البيضاوي، فيما تأزمت وضعية رجاء بني ملال في المركز الأخير بنقطة واحدة، كانت من تعادل أمام الفتح الرباطي، دون أن يتذوق طعم الفوز بعد خوضه 11 مباراة ضمن منافسات البطولة، وهو رقم قياسي سلبي.
واعتبر عزيز العامري، مدرب الرجاء الملال، خلال الندوة الصحافية، التي تلت هذه المواجهة، أن الخسارة أمام نهضة بركان، بهدف واحد، تبقى منطقية، بالنظر إلى قيمة الخصم. وأضاف العامري، الذي استنجد به مسؤولو فارس عين أسردون لتغيير وجه الفريق، أن نهضة بركان لم يتجرع مرارة الخسارة بميدانه في الفترة الأخيرة، وهو معطى يجب أخذه بعين الاعتبار، لأن الفريق البركاني يكون صعبا قويا أمام أنصاره.
وأضاف أن فريقه كان من الناحية الدفاعية جيد، مشيرا إلى أنه قاوم المد الهجومي للبركانيين.
وشدد العامري على أن فريقه يفتقد مهاجمين يتميزون بالسرعة والمهارة، لكنه على العموم قدم مباراة في المستوى، حيث لم يكن محظوظا، خاصة بعدما اضطر إلى تغيير اللاعب نبيل الجعدي، الذي غادر المواجهة بعد بدايتها.
وأكد المدرب الملالي على أن عملا كبيرا ينتظره، «لكني متفائل، خاصة وأن فريقه واجه فرقا قوية في الثلث الأول من الموسم»، مؤكدا على أن المباريات المتبقية عن شطر الذهاب ستكون أقل صعوبة، ويمكن خلالها أن يحقق نتائج مشجعة، يمكن أن تعيد الهدوء إلى البيت الملالي.