العرب و التحليل النفسي

ردّدَت أصوات كثيرة منذ بضع سنوات فكرة عدم تمكن العرب من القطيعة الجاليلية، الديكارتية والفرويدية كسبب من أسباب تخلفهم عن الركب الحضاري أو تقاعسهم الفكري(1) بعد سقوط الأندلس.
أود أن أشارك القارئ بعض الأفكار في ما يخص علاقة العالم العربي الإسلامي بالقطيعة الفرويدية أي بالتحليل النفسي.
أعتمد في طرحي على نص المحللة النفسية التونسية رجاء بن سلامة(2) التي تُقرّ بناءً على قراءتها لتاريخ التحليل النفسي بالعالم العربي، أن إشكاليات ترجمة المصطلحات الفرويدية تحيل إلى إشكالية نقل التحليل النفسي بالعالم العربي.
السؤال الذي يتبادر إلى الذهن: لماذا وكيف والأمر يتعلق بثقافة أخذت الكثير عن مهد العلوم والطب والفلسفة، أي عن العالم الإغريقي وأبدعت كذلك الكثير في هذه المجالات؟ هي ثقافة أنجبت ابن سينا وابن رشد إن أردنا أن نستشهد بمفكرَين ساهما في عصرنة فكر حقبتيهما عن طريق اللغة العربية.
ربما المثالان يجيبان عن السؤال: علاقة العلم بالسياسة والدين إذا استحضرنا نهاية ابن رشد وحرق كتبه وكذا وظائف ابن سينا بالبلاط وسلطته العلمية بحياته والتي دامت بعدها إلى حدود القرن الثامن عشر بجامعة السوربون بباريس دون أن نستثني فرضية موته من جراء تسمم.
لست من عشاق ولا ممارسي السياسة ولا من الناكرين لمكانة الدين في التاريخ الإنساني، لكن لسوء حظي أن مجال دراستي وممارستي المهنية له سمعة عدم الود مع السياسة والدين. وبالرغم من هذا، لم أسمع طوال عشرين سنة قضيتها بفرنسا عن محلل نفسي حرَّض على كذا أو كذا، أو دعا إلى الإلحاد أو إلى التخلي عن أساطير نظمت المجتمعات. لكن من البديهي أن يكون للمحلل النفسي اختياراته السياسية والدينية كأي مواطن. وعليه في توجهه المهني أن يراعي الخصوصيات الثقافية للمجتمعات التي ينتمي لها المتحلل.
مجال التحليل النفسي مهمته اللقاء بحقيقة الذات (دائما ذاتية وغير كاملة) وإدراك جوهر الاختيارات الحياتية المطبوعة بتكرار ينطوي في ثناياه على بُعدٍ من المعاناة (يصاحب اللذة) يطلق عليها (جاك لاكان) اسم المتعة. آنذاك، ينصب مجهود المتحلِّل النفسي (حسب تكوين محلله وتوجهه في العلاج) على النقص من حدة هذه المتعة وفتح مجال أكبر للرغبة عن طريق ممارسة مهنة تتماشى مع رغبته الذاتية والتمَوقُع بطريقة أخرى داخل نسيج الرابط الاجتماعي.
كل هذا لا يفيد بأن من ينهجون هذا النهج هم ضد الدين والسياسة ويثورون على الوضع القائم. فأن يسعى المحلل النفسي مع مريضه لفك رموز عرَض هذا الأخير وشفرة متعته من أجل معرفة أكثر للذات وأن يكون لهذا الأمر أثر على تغيير العقليات يحمل في نظري معنى الانفتاح أكثر على قيمة الجمال وعلى نوع من الكفاءة، ليس فقط النظرية، في التمييز بين الأخلاق وبين الأخلاقيات/الإتيقا، على حيثيات الخضوع لقوانين الكون واختلافها بالنسبة للرجل والمرأة وعلى الحقيقة كقوة محركة في معناها التقريبي. نعم، لربما يجوز لنا في حقبة ما وراء العولمة الحديث عن حقيقة تقريبية في زمنٍ كل ينادي فيه بحقيقته.
بالفعل، تنفرد الديانات، ربما الأحادية أكثر، بمركزها المتميز من حيث خطابها حول حقيقة مطلقة منتِجةٍ لقانون عام ومشترك هو القانون الديني. لكن بطابعها الثنائي كعبادات ومعاملات، نرى كيف أن الانشقاق يصيب خصائص هذه الحقيقة المطلقة، جاعلا منها حقيقة تقريبية عندما نتفحص انعكاس الخطاب الديني في سلوك معتنقي هذه الديانات.
هذا الانشقاق قد يأخذ معناه في سلوك شخص مسلم أو مسيحي مثلا له في الخطاب الديني باع طويل وله من الإيمان ما يكفي للذهاب إلى مكة أو الفاتيكان على صهوة جواد لا على متن طائرة، ونرى حرصه على العبادات كحرصه على المأكل والمشرَب لكنه قد يشتكي من بعض معاملاته وأفكاره التي لا صِلةَ لها بدينه. والأمثلة كثيرة تعج بها عيادات المختصين في الإنصات، كما أضحت الآن البيدوفيليا والديانة المسيحية قصةً طويلة يسهل بها ضرب المثل. ناهيك عن الترابطات التي يضعها البعض بين تقنية التحليل النفسي الأرثودوكسي والاعتراف في الديانة الكاثوليكية(3).
يتحدث التحليل النفسي كذلك عن انشقاق الذات بفعل الكلام والرغبة، إذ قد يقول الشخص ما لا يرغب فيه وقد يرغب في ما لا يقول دون إمكانية التحكم في ذلك. انشقاق يعبر عنه (جاك لاكان) بانقسام بين القيل والكائن (division entre le dit et l’être) قائلا «أنا أفكر حيثما لا أوجد، إذن أنا موجود حيثما لا أفكر»(4).
بعجالة، أذكِّر أن (فرويد) مكتشف اللاوعي والتحليل النفسي نظرية وتقنية، كان يهوديا ملحدا، ولم يكن المفكِّر الوحيد الذي صرَّح برأيٍ خاص حول الدين أو عن علاقته بالعصاب. كان لـ (جاك لاكان) رأي آخر أكَّد به على قوة الدين وهيمنته أمام الخطاب العلمي، كما أكد على ضرورة وجوده بالنسبة للذات البشرية.
اعتدنا، بعد السياسة والدين، أن نسمع عن موضوع الجنس كسبب آخر من أسباب رفض الذات العربية للتحليل النفسي. عن السببية الجنسية في الاضطرابات النفسية، فهي تكمن في كون الطاقة التي تجعلنا نفكر، ونربط علاقات، ونمارس الجنس، ونتكاثر، ونرسم ونقوم بشطحات صوفية ونؤلّف كتباً إلخ، وخصوصا نتكلم، منبعها واحد، هي الدافعية التي تبقى مرتبطة بطلب ما يسميه (لاكان) الآخر الكبير، أي باللغة أو مخزون الدوال. هذه الطاقة، الليبيدو كما سماها (فرويد) في نظريته الأولى، لا تنضب، بل الجسد هو الذي يتغير ولا يُصبِح مع مرور السنين قادرا على الحصول على متعته عبر الأفعال التي ذكرناها كما كان يفعل منذ شبابه. وعليه، يردد المحللون النفسيون أن الرغبة لا سِن لها، مما يجعلنا نرى أشخاصا مسنين وأحيانا في أقصى مراحل أمراض فقدان الذاكرة، يغنُّون أو يرقصون بمجرد سماع موسيقى كان لها وقْع في تاريخ حياتهم.
وماذا عن موقف التحليل النفسي من العلاقة بين الرجل والمرأة، ومِن مسألة الجندر، العلمانية/اللائكية، والفردانية؟
كلها مواضيع تثير حفيظة غالبية الذوات العربية المسلمة. لكن هل تساءلنا إن كان العربي المسلم الذي يرفض التحليل النفسي مُدْركا لهذه المفاهيم وتموضعها داخل صيرورة العلاج؟ وهل هو مدرك لحضور غيرِ معترَفٍ به رسميا لهذه المعطيات في مجتمعه؟ أليس للدار البيضاء ودبي والإسكندرية معيش يومي يوحي بعلمانية متّفَق عليها ضِمنيّاً؟ سواء كان الجواب بالنفي أو الإيجاب، يبقى المهم هو إدراك أن هناك أنواعاً من المعاناة الإنسانية تجد في الكلام(5) سبيلا للتعبير والتخفيف من حدَّتها أو اختفائها، وهذا يبقى، أي اختفاء العرَض، مكسبا من مكاسب التحليل النفسي وليس هدفا. كما أن تجربة الصين واليابان وبعض الدول العربية تُظهِر كيف أن التحليل النفسي قد يقدِّم متنفَّسا للبعض أمام الاختلال الذي يصيب المرجعية التقليدية تجاه الاكتساح الشامل للعولمة ومواجهة الشباب للفراغ النفسي رغم زخم مواقع التواصل الاجتماعي.
وماذا عن مدة العلاج وخصوصا ثمنه، التي يشار إليها كأهم العوائق ربما ليس فقط بالنسبة لمريض عربي؟ إنْ كان هذا المعطى قاراًّ وثابتاً منذ قرن من الزمان في التحليل النفسي، فلأنه من أسُس المسار التحليل – نفسي وهو، كما التحويل، أداة عمل المحلل النفسي. هذا لم يمنع جمعيات التحليل النفسي، في فرنسا وإيطاليا، مثلا، من ابتكار مؤسسات ذات توجه تحليل – نفسي تشتغل بعضها وفق عدد محدد من الحصص ولا يؤدي فيها المريض نقداً.
ولا يجب بهذا الصدد إهمال مدة تكوين وظهور العَرَض وبُعد المتعة التي يتضمنها، حيث يصعب معهما التقييم حسب معايير زمن الساعة و مقابله المادي.
وهكذا، إن أخذنا بعين الاعتبار التوصل إلى معرفة حقيقة الذات وطابعها الغير كامل، الراحة النفسية أو السِّلم الداخلي الذي قد يصاحب هذه المعرفة ومعها إدراك ماهية العالم والعلاقة بالآخر، يمكننا إدراك كيف أن هذا العمل لا يمكن النظر إليه من منظار طول السنين وغلاء الثمن ولكن بأهمية آثاره على شخصية الإنسان التي في أحسن الأحوال (حالة سِلم مع تاريخ الذات و تَمَوقُعٍ أفضل داخل العالم) تعني أن المتحلل يجد نفسه بالنهاية في حالة استعادة للاستثمار.
هذا لا يعني أن التحليل النفسي هو أنجع طريقة للوصول إلى نوع معيّن من المعرفة والتي يبقى أرقاها هو معرفة الذات (التي تُفْضي إلى معرفة الحق)، أو أنه الوحيد الذي يسمح بنوع من تبخيس اللذة والحصول على نوع من الراحة النفسية، لكنه أحد المسارات الذاتية، ربما الوحيد، الذي يبقى أثره دائم المدى بحكم اجتثاثه للتركيبة التخيلية للكائن وربطها بالواقعي، وللكلمة فيه تأثير إكلينيكي على نفسية (و بالتالي على حياة) الإنسان وحتى على جسده.
إذن، قد تبقى أفضل الطرق للحُكم على موضوع ذي واجهة نظرية وعملية هي التجربة. فالتحليل النفسي يتميَّز بكونه نظرية وفي نفس الوقت ممارسة عيادية ذاتية قبل أن تكون غيرية. كثيرون مَن هم من قارئي (فرويد) و(لاكان) لكنهم لم يَخبَروا أثر المفاهيم أو انبثاقها من ذواتهم خلال صيرورة تحليل نفسي ذاتي والتي تبقى شرطا أساسيًا للممارسة العيادية. وانطلاقا من هنا، فقد ينتقدون التحليل النفسي، أو يتحدثون عنه بطريقة غير إكلينيكية، وإن فعلوا فذلك انطلاقا من تمثلاتهم، والحال أنه في المسار التحليلنفسي ندرك كيف أن التمثلات، أداة التخيلي، هي ما يجب مساءلته وهدمه من أجل التوجه نحو الواقعي الذي يتسم بنوع من الموضوعية من حيث أنه يتملَّص من كل تأويل.
هناك عيِّنة أخرى ممن يسيؤون لسمعة التحليل النفسي، هم أشخاص قاموا بتحليل نفسي ذاتي، الذي يؤكد (لاكان) أن له بداية وله نهاية بحكم أنه يستجيب لصيرورة منطقية، وربما لم يتوصلوا إلى أهم نقطة في النهاية بالنسبة لتاريخهم الذاتي، أو كان هناك عدم اتفاق بينهم و بين محللهم النفسي بخصوص توجه علاجهم، أو تحويل سلبي تجاه المحلل لم يأخذ طريقه لتصور خِصب وبلورة مُنتِجة. المهم، وببساطةِ تأويلٍ فرويدي، يمكِن أن نقول أنهم يقومون بإسقاط هذه المعطيات السلبية على مجال التحليل النفسي بصفة عامة، وخصوصا عدم نجاعته في ما يخص مسألة العلاج.
هناك نقطة أخرى لا يجب إنكار قوتها، وهي دور لوبيات الطب النفسي البيولوجي والعلوم العصبية ومجهوداتها من أجل جعل كل اضطراب يقابله دواء كيميائي يُغْني المريض عن تعبير كلامي ودلالي لمعاناته.
انطلاقا من هنا، تصبح كل تقنيات التدبير الذاتي في مجال الصحة النفسية التي تَعِدنا بالسعادة للجميع، خصوصا الكوتشينغ coaching، لها مكانتها وأهميتها. هي تقنيات تتماشى مع الطابع الاستهلاكي الآني الذي تهتف به الليبرالية الجديدة، حيث أنه يكفي أحيانا كما نرى على فيديوهات بعض المختصين في هذه العلاجات النفسية الجديدة، الاستشهاد بالتجربة الشخصية وكذا بأقوال فلاسفة وكتاب كبار حتى نقدِّم العبرة على سهولة الحياة من جرّاء التمكن من إدراك مفارقاتها ومنح طابع إيجابي لكل سلبياتها وما تفرضه علينا من معاناة(6). وهكذا يصبح كل واحد مستشارا ومعالجا نفسيا لذاته وأحيانا لمجموعة من نُظرائه بحكم أن له السبق في تجربة مرض ما أو معاناة نفسية معينة. لنا أبسط الأمثلة في مجموعات الكلام لمرضى السرطان أو الإدمان مثلا. لكن المعاناة الإنسانية في تشعباتها وتناقضاتها لا تقتصر على هذين المثالين رغم نجاعتهما بالنسبة لبعض الذوات، فهي تحتاج إلى تمكن متمرِّس من تقنية التحويل واستعمالها داخل صيرورة العلاج.
لا يمكن أن نستثني من هذه اللائحة الصراع القائم بين مدارس التحليل النفسي الفرنسية التي لا اتفاق للبعض منها على شروط نهاية التحليل النفسي والتأهيلي. إذ، كون المتحلل أنهى مساره الذاتي، لا يعني أنه أصبح محللا نفسيا وخصوصا مؤهَّلا لاستقبال مرضى بهدف تحليل نفسي، وهذه نقطة جد مهمة لا يجب إهمالها للتَّبصُّر بحالة التحليل النفسي في العالم العربي الذي ربما لا زال يفتقد إلى نوع من النقد البناء والجدال الفكري المُثمِر بين المحللين النفسيين الذين يسرفون وقتا في محاولة الحفاظ على مكتسباتهم أمام الهيمنة الفرنسية في المجال.
النتيجة (ولربما السبب) هي اقتسام الجمعيات الفرنسية للتحليل النفسي للخارطة العربية، والحال أن المحللين النفسيين العرب الممارسين بالعيادات والمستشفيات غالبيتهم، إن لم نقل كلهم، إما فرنسيو أو إنجليزيو اللسان والتكوين أو التكوين. يترتَّب عن هذا إقصاء أو تهميش غير مقصود للمهتم العربي الذي لا يتقن اللغتين، في حين أن التحليل النفسي اللاكاني خصوصا، له لغته الفرنسية الخاصة، من حيث أنها لغة تتطلب مجهودا حتى من الفرنسيين أنفسهم. وهكذا، ظهرت ببعض الدول العربية مبادرات تكوين في التحليل النفسي باللغة العربية لم تحْظَ مبدئيا بموافقة كل المتخصصين في المجال من حيث عدم أصالة التكوين مقارنة مع تاريخيَّةِ سُبل نقل التحليل النفسي في العالم. يبقى أنها تجربة في بدايتها ولا يجب التسرع في الحكم عليها قبل ملاحظة دقيقة لنتائجها، خاصة الإكلينيكية.
لك إذن أيها القارئ العربي المسلم أن تخوض تجربة المُساءَلة لأن التاريخ يفرضها. بدونها، يبقى الباب مفتوحا لأحكام القيمة والمسبَقة الصادرة عن جهل بالموضوع، وكذا لأحاسيسِ الاضطهاد والحساسية المفرطة تجاه التحليل النفسي التي تجد منبعا لها في التخيلي ومرتعه الأول: النرجسية. هذا الأخير، وفي غياب مساءلة تاريخية وذاتية، قد يكون، بدوره، حيلة دفاعية (لا واعية) ضد الفراغ.
هذا لا يعني أن الكل مطالَبٌ بخوض تجربة التحليل النفسي كما هو الحال تقريبا بالأرجنتين. فأنْ نرفُضَ أمراً عن علم ودون حُكم مسبق أو قيمي موقفٌ يُعتدُّ به، لكن هذا يختلف عن أن نرفض حتى اختراق خطاب التحليل النفسي للحياة اليومية كما اخترَقها في كل المجتمعات الحداثية في وقت تعرف فيه جل المجتمعات العربية، بفعل العولمة وتكنولوجياتها، موجة حداثية مهمة تعارض أحيانا تقاليدها وتسْبِق مسارها الأنثروبولوجي. ولا يجب أن يغيب عن إدراك المتسائل أن كل القراءات لا تُغْني عن تحليلٍ نفسي ذاتي لا ينفي في توجهه اللاكاني اعتناق ديانة أو التشبث بمعتقدات ثقافية لا عقلانية.

 *دكتوراه في علم النفس والتحليل النفسي

هوامش:

1) إذاعة France Culture، برنامج Question d’Islam,، L’Occidentalisme،
https://www.radiofrance.fr/franceculture/podcasts/questions-d-islam/l-occidentalisme-7892660
فقط على سبيل المثال للقارئ الغير متخصص.
2) رجاء بن سلامة،
« L’arbre qui révèle la forêt : traduction arabe de la terminologie freudienne », in Figures de la psychanalyse, N°20, pp 195-208, 2010
https://www.cairn.info/revue-figures-de-la-psy-2010-2-page-195.htm
3) (جاك آلان ميلير) يتطرق لهذا الموضوع في تسجيل زوم 15ماي 2021 حول «الإنصات مع و بدون تأويل» الموجود بالرابط التالي:

4) Jacques Lacan, Écrits, p. 517
5) يجب اعتبار الكلام هنا بمعناه الفرويدي و اللاكاني كأداة فاعلة من الذات و إلى الذات و ليس كأداة لعلاجات التطهير / التفريغ و إسداء النصائح.
6) بالإضافة إلى عدد لا يحصى من الشباب و الشابات من قارئي قواعد العشق الأربعون لأليف شفاق و مرجعيتها لجلال الدين الرومي الذين يظهَرون بصفة حكماء مختصين في شؤون الحياة بصفة عامة، أثار انتباهي مثال كاريكاتوري للتوجه الإيجابي في الحياة، نكتة إحدى مشاهير تيكتوك عندما تقول مستهزئة أنه يجب أن نبقى دائما متفائلين، فمثلا إذا وقعتَ من السلالم يجب أن تنهض و تقول بفرح “واو نزلت السلالم بسرعة”.

 

 

 *دكتوراه في علم النفس والتحليل النفسي


الكاتب : إشراق العود*

  

بتاريخ : 13/01/2023