العربات المجرورة إلى جانب «الطرام» مشهد يسائل مسؤولي مدينة سلا

تسير مدينة سلا بسرعتين متناقضتين في مجال النقل،فإلى جانب التخطيط البعيد المدى الذي وضعته شركة» الرباط الجهة للتنقل» الشركة الجديدة المشرفة على النقل العمومي بمدينة الرباط وسلا وتمارة، والذي أطلقت من خلاله عدة مشاريع لتمديد خطوط «الطرام واي» لتشمل العديد من الأحياء بالمدن السالفة الذكر خلال الفترة الممتدة مابين 2023 -2030، نجد، وفي مشهد سريالي، أن المسؤولين عن الشأن المحلي في جماعة سلا عاجزين أمام العربات المجرورة بواسطة الدواب، بالرغم من خطورتها على مستعملي الطريق .
الخطير أن هذه العربات التي يستعمل بعضها في نقل بقايا الخضر الفاسدة من سوق الجملة للخضر والفواكه بسلا أصبحت تشكل هاجس خطر يومي لكل مستعملي الطريق نظرا للسرعة المخيفة التي تسير بها الدواب التي تجرها بتحفيز عنيف من الممسكين بزمامها، وغالبا ما يكونون في حالة غير طبيعية كما أنهم قد يسيرون في الاتجاه الممنوع وقد لا يحترمون علامات قف والأضواء المنظمة للسير .
وإلى جانب الخطر المحدق بمستعملي الطريق، فإن هذه العربات تستعمل أيضا في سرقة أغطية بالوعات الصرف الصحي، وكانت هناك اعتقالات، وتم إصدار عقوبات سالبة للحرية في حق بعض أصحاب هذه العربات، بعد ثبوت متابعتهم بالسرقة وتعييب منشآت ذات منفعة عامة والإيذاء.
وتخلف الدواب التي تجر هذه العربات، الكثير من الاشمئزاز لدى ساكنة مدينة سلا بسب روائح روثها الكريهة.
وأمام هذا الوضع يتساءل سكان مدينة سلا عن أسباب عجز  المسؤولين عن الشأن المحلي داخل جماعة سلا ومقاطعاتها، عن إصدار قرار يمنع العربات المجرورة  بالدواب من التنقل داخل المدينة، كما تم في مدينة الدار البيضاء ومدن أخرى وذلك لدفع مخاطرها عن مستعملي الطريق.
وهنا يجب التساؤل أيضا عن سبب تأخر وزارة الداخلية في إصدار مرسوم يمنع العربات المجرورة بواسطة الدواب من السير والجولان داخل المدن.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 05/08/2023