العربي أحرضان أحد نجوم كرة القدم الوطنية وأحد أهم أعمدة المنتخب الوطني في السبعينيات. أحرضان عميد الوداد البيضاوي كان عنصرا أساسيا في تشكيلة المنتخب الوطني التي شاركت في أول مباراة لعبها المنتخب المغربي في تاريخ مشاركاته في كأس إفريقيا للأمم ، وذلك قبل 45 سنة،حيث واجه أسود الأطلس منتخب الكونغو في يوم 25 فبراير 1972 برسم الجولة الأولى من دور مجموعات البطولة القارية التي أقيمت بالكاميرون.وضمت التشكيلة كبار النجوم المغاربة: علال بن قصو، العربي أحرضان، بوجمعة بنخريف ، عبد الله المراني، خليفة البختي، عبد القادر الخياطي، موهوب الغزواني، مصطفى شكري – بيتشو- ، محمد المعروفي، أحمد فرس، محمد الفيلالي (العربي الشباك 56).
العربي أحرضان يتابع باستمرار أخبار المنتخبات الوطنية، كما يحرص على مشاهدة كل المباريات التي تجمع الكرة المغربية مع نظيرتها المصرية، لما تقدمه، كما يقول، من متعة وندية وقوة بين المنتخبين.
في هذا الإطار، هكذا يرى أحرضان مباراة المغرب ومصر ليوم الأحد:
ماذا عن المباريات التي لعبتها ضد المنتخب المصري في مشوارك الكروي؟
n من بين المباريات التي لعبتها رفقة المنتخب الوطني في مواجهة منتخب مصر، الاولى سنة 1972 برسم المنافسات القارية، حيث فزنا في لقاء الذهاب بالدار البيضاء بثلاثة لواحد،
وفي مباراة الإياب بالقاهرة، سجل منتخب مصر الهدف الاول والثاني، واعتقد الجميع على أن الفراعنة كسبوا اللقاء، وضمنوا التأهيل، ليعلن الحكم في آخر أنفاس المباراة عن ضربة زاوية، وكنت بعيدا عن المعترك، ومع الحظ الكبير وجدت الكرة أمامي، وبطريقة بديعة تمكنت من هزم الحارس المصري، معلنا عن الامتياز لمنتخبنا المغربي، وكسب ورقة التأهيل. بعد نهاية اللقاء، أخبرني أحد الأصدقاء على أن الواصف الرياضي المصري، كان يصيح مباشرة بعد توقيعي للهدف: « ايه يا عربي..اش عملتي يا ربي.. كلنا عرب يا عربي» كما واجهنا المنتخب المصري في دورة القنيطرة السورية سنة 1975 ،وفزنا عليه بهدفين لصفر.
وكانت اخر منازلتي كلاعب للمصريين برسم المنافسات القارية باثيوبيا حين فزنا بالكأس الافريقية الوحيدة سنة 1976، حيث تفوقنا على المنتخب المصري في لقاء الربع النهائي بواحد لصفر.
ماذاع ن الدوري المصري والمغربي؟
n بخصوص الدوري المصري، يتبين أن هناك اهتمام كبير بالفريقين الاهلي والزمالك، الذين يتوفران على لاعبين ونجوم كبار بصفقات جد مهمة، ويواظبون على المشاركة في منافسات كأس افريقيا والأندية المصرية بالإضافة إلى ذلك، تدار بميزانيات ضخمة مقارنة مع المعمول به عندنا هنا في المغرب.
وهذه الأمور تجعل الكرة المصرية متفوقة على الكرة المغربية، إلا أنه على مستوى نتائج المنتخبات، فالتفوق يعود للمغرب كما تشهد كل السجلات.
أين ترى، بحكم تتبعك للكرة المصرية، نقط الضعف والقوة لدى المنتخب المصري؟
n على مستوى المنتخب الأول، و بالنسبة للمنتخب المصري، فليس لديه لاعبين محترفين، بخلاف العناصر الوطنية لمنتخبنا، فجل العناصر الوطنية محترفة وعندما تتم المناداة عليها، يصعب التجانس، والاحتكاك، والانسجام، وهو ما يحدث في بعض المناسبات من خلال تراجع
النتائج، أما على مستوى منتخب المحليين، فأعتقد أن المنتخب المغربي يتميز على نظيره المصري على مستوى قيمة اللاعبين وكذا الانسجام بين مكوناته واستقرار إدارته التقنية، وكظا الظروف الجيدة التي أتيحت له للاستعداد والتحضير.
وماذا عن لقاءهذا الأحد؟
n نتمنى الفوز للعناصر الوطنية المحلية، رغم مشاركة لاعبي المنتخب المصري بعناصره التي لعبت في الكأس القارية الاخيرة. ومع ذلك، أقول ،بحكم تجربتي ومتابعتاتي،ان منتخب مصر عرف تراجعا ملحوظا.
كما أتمنى أن تمر المباراة في أجواء رياضية، إنها مباراة ولا أكثر، وتبقى علاقاتنا الأخوية، المغرب ومصر، هي الأهم.
أين هو حاليا العربي أحرضان؟
n ابتعدت لمدة سنوات عن الكرة، بعدما كنت
أعشقها منذ الصغر، وسجلت حضوري كلاعب ومؤطر ومدرب ومدرب مساعد لمدة 23 سنة، فمباشرة
بعد الاعتزال دربت الوداد سنة 1983 طيلة مرحلةالذهاب الى حين قدوم المدرب طاشكوف،
عملت كمدرب مساعد مع المدرب يوري وكذا فان ندرهات ومساعد أيضا مع فانسان، بعد ذلك اعتزلت الكرة بصفة نهائية لان الجمهور صعب وليست لديه انذاك معرفة بأجواء التداريب وبعض المشاكل حتى اصبحت لا أطيق تحمل المسؤولية. لي والحمد لله حضور ومشاركة فعالة مع جمعية قدماء فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم، والتي تقدم خدمات اجتماعية وانسانية بحضور مجموعة من الاسماء كعبد الرحيم صابر، العلوي، الاستاذ بوستة، عبد الحق انيني، ابو عالي، فخر الدين رجحي، رشيد الدوادي، نور الدين النيبت، عب المجيد اسجينتة، بوشتة.