«من الثالث الذي يسير، دوما،
إلى جانبك؟
كلما أعدُّ ليس إلاّك،
وأنا معا…»
إليوت
الغريزةُ
وعَماها،
الإزميلُ الذي يرقّش الحكايةَ
من أولها إلى قشرة الثعابين
في النصِّ،
صورتي،
على الدّورق مقلوبةً،
بئركَ المهجورةُ،
أصابعك التي تنوِّم
النهار،
قرون الاستشعار النابتةُ
في الفكاهة،
أسناني التي تتقصَّف
حين أدنو من أثر الجريمةِ،
الجريمة التي اقترفتها
يداك في كاتدرائية بعيدةٍ،
أغنيتك في الهاوية،
أرجوحتي الهزيلةُ
تحت قصيدتك،
تلك الوهدةُ
وجِراؤها،
طفولتي المجرورةُ
من الأذنين
وهي تتلعثم في قراءة
«سِفر الجامعة»،
أيامي ،
وهي تطلُّ عليّ
من عطفة الشارع،
وتقذفني بالحجارة
والكمائنِ،
قارورة الشهوة المدفونةُ
في مقبرة إزرا باوند،
إرشاد السفن من فنار العميان،
لمعان الخرابِ،
البهائم التي لاتؤذي أحدا
إلا العقل،
الأيدي التي تأكل الشِّباكَ،
وتنتظر أعواما
أمام المدفأة،
كلابُها المقهقهة في الصحراءِ،
النوم في ذروة المعارك،
الصورة وبروازُها،
الفردوس
حين يطمع في غضب الرسامِ،
الجسور التي تربط
الريحَ بأوتادنا،
المرأة التي تبكي من المعنى،
الرجل حين يصنع اللُّغات،
السلالم التي تنحني
ليعبر الكمانُ،
الخدعة الشهيرة
باسم ماغْريتْ،
الغليون المظلمُ،
نباهة الغربان،
حنوّ القيظ المذعورِ،
الطريق إلى يوم الأحد،
لعبة الروليت
في حياة دستويفسكي،
عَشاء الخسارات الباردُ،
الأقدار الهاربة من دموع الزنج
في المراكب البخارية،
سمك القرش
الضاحكُ في البلاغةِ،
هرولة الخراب
إلى أعضاء المفردة الوحيدة
المحتاجة إليك…