الفتح الرياضي يغرق الدفاع الجديدي ويقربه من القسم الثاني

 

عمق فريق الفتح الرياضي جراح ضيفه الدفاع الحسني الجديدي، بعد أن تفوق عليه بخمسة أهداف دون رد، في المباراة التي جمعتهما بمركب الأمير مولاي الحسن بالرباط، برسم الدورة 24 من البطولة الاحترافية.
ولم يسبق لفريق الفتح أن فاز بهذه الحصة، الشيء الذي يؤكد بأن المدرب جمال السلامي قد تمكن من تحقيق النجاعة الهجومية، التي طالما اشتكى منها في المباريات السابقة.
وبهذا الفوز، واصل فريق الفتح تمسكه بالرتبة الثالثة، وعزز ثقته في النفس.
وفضحت الأهداف الخمسة ضعف كل خطوط الدفاع الجديدي، وخاصة خط الدفاع، الذي كان مشرعا أمام أمام مهاجمي الفتح.
وستكون لهذه الهزيمة تداعيات كبيرة ومؤثرة على الفريق الجديدي، الذي يعيش تحت طائلة عدم الاستقرار التقني، بعدما قررت الإدارة فك الارتباط مع المدرب التونسي لسعد الشابي، كما ستهتز الثقة التي تم عقدها على المدرب عبد الرحيم طاليب من أجل إنقاذ الفريق من الوضعية الكارثية التي يوجد عليها، والتي ظهرت معالمها منذ بداية الموسم الحالي.
وجاء أول الفتح عن طريق اللاعب حمزة هنوري في الدقيقة 13، ليجد طريقه من جديد إلى التهديف بعدما أضاعه منذ الدورة 17. ورفع هنوري رصيد أهدافه إلى 10، يحتل بها الرتبة الثانية خلف مهاجم الوداد ارياضي سامبو جينيور بـ 11 هدفا.
وبعد الهدف الأول توالت أهداف الفتح، عبر أيوب نناح في الدقيقة 31 ومروان العزفي الدقيقة 41 وأمين عزري في الدقيقة 55، قبل أن يختم الشاب سالم شاوما مهرجان أهداف الفتح في الدقيقة 87.
وعبر جمال السلامي، مدرب فريق الفتح، عن سعادته بهذا الفوز الذي تحقق بفضل الفاعلية والجرأة في التمريرات الأخيرة، «التي كنا إقد افتقدناها أمام نهضة بركان، مع العلم بأننا كنا متميزين».
وهنأ السلامي لاعبيه، وخاصة حمزة لمودن على ما قام به، حيث «كنا نعرف بأن الدفاع الجديدي سيعتمد على المرتدات، لذلك اعتمدنا على اللعب في العمق، كما كنا نعرف بأن الفريق المنافس يعاني من مشاكل في الدفاع، وهو ما لاحظناه في مباراته السابقة»
وأضاف مدرب فريق الفتح: «الفوز سيجعلنا نتمسك بالرتبة الثالثة، لأن طموحنا هو المضي في هذا المسار الرائع في هذه المباراة، كما أن لاعبي فريقي واصلوا ضغطهم رغم تسجيل هدفين، ثم رفعوا الغلة إلى 5، ويبقى الإيجابي أيضا هو الأداء الجيد الذي قدمه اللاعب الشاب سالم شاوما، وهذا يؤكد ثقة النادي في الشباب. وسأعطي الفرصة لكل لاعب شاب يستحق ذلك.»
ومن جهته قال عبد الرحيم طاليب، مدرب الفريق الجديدي، عن هدفه كان «هو تقديم مباراة جيدة وتفادي الهزيمة، لكن ذلك لم يتحقق نتيجة الغيابات الوازنة التي عانى منها الفريق، خاصة في خط الدفاع. وسيتحسن الأداء بعد استرجاع مجموعة من اللاعبين، وهو ما سيعطينا الأمل في الانعتاق.»
وبخصوص أطوار المباراة، أضاف المدرب الجديدي أن لاعبيه ضيعوا أهدافا كانت محققة في الشوط الأول، «وبعدها استقبلنا أهدافا لقلة التجربة عند بعض اللاعبين، خاصة وأننا اعتمدنا على 5 لاعبين من فريق الأمل. تنظرنا مباريات مصيرية ضد فرق في أسفل الترتيب، ولهذا علينا نسيان هذه الهزيمة، ومرة أخرى أقول بأن هناك أمل في العودة وتصحيح كل الأخطاء.»
ورفع فريق الفتح الرياضي رصيده إلى 44 نقطة، يحتل بها الرتبة الثالثة، فيما جمدت الهزيمة نقط الفريق الدكالي في 22 نقطة، يحتل بها الصف 14.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 21/04/2023