بشجاعة كبيرة ،أكمل الحكم الشاب” ياسين بوسليم” من عصبة تادلة، تألقه عندما أعلن وبمساعدة” الفار” عن ضربة جزاء في الدقيقة (90 +4 ) والتي حقق منها فريق الفتح انتصارا مهما على فريق المولودية الوجدية، في المباراة التي جمعتهما مساء أمس السبت في ملعب المركب الرياضي الأمير مولاي الحسن برسم الدورة 17 .
وبنفس الشجاعة، رفض في الشوط الأول، هدفا كان سجله المهاجم”جوزيف كومبوس” ،بدعوى تسلل . وكان الحكم” ياسين بوسليم” قادرا على مجاراة اللاعبين في إيقاعهم السريع ،والقوي، بفضل لياقته البدنية العالية،وهو ما مكنه من قيادة المباراة بشكل لم يلجأ فيه كثيرا إلى صافرته،وبذلك يكون هذا الحكم قد ساهم كثيرا في جعل مباراة فريق الفتح ضد فريق مولودية وجدة مباراة تشرف كرة القدم المغربية وتساعد على تسويقها.
وجاءت قوة المباراة ،من رغبة كل من مصطفى الخلفي مدرب فريق الفتح،وعبد الحق بنشيخة مدرب فريق المولودية الوجدية، في تحقيق انتصار، يقربهما من المقدمة ،وهو ما جعل المباراة تعرف لعبا مفتوحا،وبحس هجومي صريح،مع الاعتماد على السرعة، وبناء الهجمات من الخلف ،وبالكثير من الجمل الكروية الرائعة ،والتمريرات السريعة،والاعتماد على التقنيات الفردية للاعبين.
وظهر جيدا، بأن المدرب مصطفى الخلفي قد أخرج فريق الفتح من الانكماش الذي كان يعاني منه في عهد المدرب السابق وليد الركراكي،كما أن اللاعبين أصبحوا أكثر حيوية وأكثر تحررا من الضغوط التي كانوا يعانون منها بسبب الصرامة التاكتيكية التي كان يفرضها على لاعبيه،وهذا جعلهم دائما في حالة قلق،وخوف من ارتكاب الأخطاء التي كانت تعاقب بالإبعاد المؤقت ،أو ضمهم إلى فريق الأمل.
وأرجع مصطفى الخلفي ذلك إلى كون: “الفريق أصبح داخل ديناميكية جديدة،كما أن اللاعبين لم يعودوا يستسلمون للهزيمة،ذلك أنهم لم يتأثروا بهدف السبق الذي سجله فريق المولودية الوجدية ،بل لاحظ الجميع كيف أصبح اللاعبون أكثر إصرارا على تحقيق التعادل ،وبعدها تحقق الفوز لفريق الفتح “
مقابل ذلك ،لم يخف المدرب عبد الحق بنشيخة استياءه من لاعبيه:
“كنت أريد أن أبعد فريق الفتح عن لعبه، لكن بعد أن سجلنا هدف السبق ،تحول هذا الهدف إلى نقمة علينا ،لأنه أدخلنا في طريقة لعب لم أفهمها ،وكنت لا أرغب فيها، وهو ما جعلنا نقدم هدايا للاعبي فريق الفتح الرياضي، في منطقتنا وكانت النهاية أننا انهزمنا بواسطة الفار ،لكن ذلك لا يمنع من التنويه بالمستوى العالي الذي قاد به الحكم ياسين بوسليم المباراة”.
وكان فريق المولودية الوجدية، سباقا إلى التسجيل في الدقيقة 52 بواسطة اللاعب المهدي النغمي وبمساعدة الحارس محمد أمسيف،في حين سجل لفريق الفتح هدف التعادل اللاعب نوفل الزرهوني وبطريقة رائعة،وليسجل اللاعب جوزيف كومبوس هدف الانتصار من ضربة جزاء،أعلنها الحكم بوسليم في الدقيقة 90 +4 بعد مراجعة تقنية الفار.
ورفع فريق الفتح رصيده إلى 26 نقطة ليحتل بذلك الرتبة السادسة،فيما تجمد رصيد فريق المولودية الوجدية في 30 نقطة وليبقى دائما محتلا الرتبة الثالثة.