الفتح يضرب موعدا مع جاره الجيش الملكي في ربع نهائي كأس العرش

 

تأهل فريق الفتح الرياضي إلى ربع نهائي كأس العرش إثر فوزه على أولمبيك آسفي، بعد اللجوء إلى الضربات الترجيحية في المباراة، التي جمعتهما ليلة أول أمس الجمعة، بمركب ولي العهد الأمير مولاي الحسن بالرباط.
وتعذب فريق الفتح كثيرا قبل التأهل، لأنه وجد نفسه مضطرا للعب 120دقيقة، واللجوء إلى الضربات الترجيحية، بعد أن انتهت المباراة وشوطيها الإضافيين بالتعادل (0 – 0).
وابتسم الحظ لفريق الفتح بعد أن سجل 4 أهداف، في حين سجل أولمبيك أسفي هدفين فقط بعد أن نابت العارضة عن الحارس أيمن ماجد في مناسبتين .
وظهر جليا بأن توقف البطولة كان له أثر سلبي على الفريقين معا، وبشكل كبير على فريق الفتح.
وأغرق مدربا الفريقين المباراة في الصرامة التكتيكية، التي اعتمدت على الحذر المبالغ فيه، مع تفوق لأولمبيك آسفي.
وسيضرب فريق الفتح في دور الربع موعدا مع الجيش الملكي، الذي كان قد تأهل على حساب سطاد المغربي بنتيجة (3 – 1).
ومن غريب الصدف أن الجيش الملكي كان قد تأهل في الدور الأول على فريق رباطي آخر وهو اتحاد تواركة .
وسيكون لقاء الفتح والجيش الملكي من أقوى مباريات ربع النهائي، لأنه سيجمع بين فريقين لهما طموح الفوز بدرع البطولة والكأس الفضية.
وقال جمال السلامي، مدرب الفتح، بعد هذا التأهل الصعب:»أنا جد سعيد بهذا التأهل، رغم أن المباراة لم تكن سهلة بسب غياب إيقاع التباري، وهو ما جعل هاجس التعرض للإصابة حاضرا بقوة عند اللاعبين. حصلنا على مجموعة من الفرص، لكننا لم نتمكن من ترجمتها  إلى أهداف، في حين كان أولمبيك آسفي يتربص بنا ليستغل ما قد سنسقط فيه من أخطاء، وهنا لابد من الإشادة بالمستوى الجيد الذي ظهر  به خط الدفاع، مع العلم بأن حارسنا أيمن ماجد لم يمتحن طيلة 120دقيقة.»
وأضاف مدرب الفتح: «لابد من التأكيد على أننا افتقدنا النجاعة الهجومية، خاصة بعد خروج اللاعب أنس باش، حيث لم نعد قادرين على الهجوم. الآن سنعود إلى مباريات البطولة، ونتمنى أن نواصل نتائجنا للبقاء في دائرة التنافس».
وبخصوص مباراة ربع النهائي، توقع السلامي مباراة قوية أمام الجيش الملكي، الذي يلعب وبقوة على مستوى كل المنافسات، «لكننا سنكون له ندا قويا، خاصة وأننا نتوفر على أحسن دفاع وأحسن هجوم.»
وقال طارق مصطفى مدرب أولمبيك آسف، إنه جاء إلى الرباط بطموح الفوز والتأهل، و»ظهر ذلك من خلال العرض الجيد الذي قدمنا طيلة 120دقيقة، لكن ضربات الحظ لم تكن إلى جانبنا، لهذا لن ألوم كلا من «محروس» و»أكسيل مايي» اللذين لم يوفقا. في مثل هذه المباريات لابد من الخبرة، لكنها تنقصنا لكون أولمبيك آسفي، فريق شاب.»
وأضاف: «الغريب أن الحظ يخوننا دائما، حيث سبق أن عشنا نفس الوضع أمام نهضة بركان والمغرب الفاسي. وبعيدا عن الحظ فإن أولمبيك آسفي مظلوم جدا من طرف البرمجة، لأننا لا نحظى بنفس عدد أيام الراحة مثل باقي الأندية». وأضاف «كنا نأمل المنافسة على الكأس، لكن ذلك لم يتحقق، ليبقى أمامنا خلال المباريات العشر القادمة الدفاع عن المرتبة الرابعة في ترتيب البطولة «.
يذكر أن الفتح والجيش الملكي وضعا كأس العرش ضمن أهدافهما هذا الموسم، سيما وأن الفريق العسكري يعد الأكثر تتويجا بالكأس الفضية( 12مرة) في حين فاز بها الفتح الرياضي ست مرات.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 03/04/2023