عاشت مختلف الساحات الكبرى و شوارع مراكش احتفالات هيسترية وغير مسبوقة، بمناسبة تأهل المنتخب الوطني إلى دور الثمانية بعد فوز على منتخب كندا.
وانطلقت مسيرة حشود جماهيرية لافتة من ساحة جامع الفناء مرورا بشارع محمد الخامس وباب دكالة، مرددين شعارات وأهازيج، احتفاء بهذا الإنجاز التاريخي الذي حققه الأسود.
ورغم برودة الطقس وأمطار الخير، فإن جماهير مراكش أبت إلا أن تشاطر الشعب المغربي هذه الفرحة الكبرى، تحت مواكبة أمنية، سهرت على تأمين هذه الاحتفالات التي عمت مختلف الشوارع والأزقة، والتي دامت لساعات طويلة.
وعاشت مراكش أجواء استثنائية قبل انطلاق المباراة، حيث بدت ملامح استعداد سكان المدينة لتتبع المقابلة واضحة. وعمد عدد من المقاهي إلى تزيين واجهاتها بالأعلام الوطنية، واستقدم بعضها فرقا فلكلورية محلية (التقيتيقات) لمواكبة أطوار المباراة، وخاصة في حالة تسجيل هدف. مثلما رفع بعضها أثمنة متابعة المباراة فوصلت إلى 100 درهم في كثير من الحالات. و لم يجد عدد من المشجعين كراسي لهم بسبب الحجز القبلي للزبناء. وغيرت قاعات السينما برمجتها، حيث ألغت عرض الأفلام وحولت شاشاتها إلى منصة لمشاهدة مقاومة المنتخب الوطني لتثبيت موقعه في دوري الثمن.
الأجواء الاستثنائية لم تقف عند هذا الحد، بل بادرت عدد من المؤسسات التعليمية، ولاسيما الخاصة منها، إلى تعديل مواعيد الخروج في الفترة المسائية، وذلك لتفادي الازدحام بعد انتهاء المباراة في حالة فوز المنتخب، ولتيسير وصول التلاميذ إلى بيوتهم. والمؤسسات التي لم تتخذ هذا الإجراء سجلت نسبة غياب مهمة في صفوف المتمدرسين.
وقبيل انطلاق المباراة تقلصت حركة السير كثيرا، وأثناءها بدت شوارع المدينة فارغة كما لو كانت لحظة أذان المغرب في شهر رمضان. وعند تسجيل أهداف الفريق الوطني سمع هدير ضخم في أرجاء المدينة، كما لو كانت مراكش هي الملعب الذي تجري فيه المقابلة مساكنها مدرجات تصدر منها هتافات المشجعين.
الفرح يخرج إلى شوارع مراكش بعد فوز المنتخب الوطني
الكاتب : م. فلال / ع. الكباص
بتاريخ : 03/12/2022