إدارة الرجاء تنتقد تحكيم الديربي وتؤجل ندوتها الصحافية

وصف المكتب المديري لنادي الرجاء الرياضي، في بلاغ عممه مساء أول أمس الخميس، تحكيم رضوان جيد خلال مباراة الديربي، التي جمعته مساء الأربعاء بالوداد، في قمة الجولة 21 من الدوري الاحترافي، بالمهزلة التي «انتهكت فيها ضوابط العدالة الكروية، في ظرفية حساسة».
وأضاف البلاغ الرجاوي أن الحكم رضوان جيد «قدم صورة بشعة ومخزية جدا عن التحكيم، لا تليق نهائيا بهذا البلد الغالي، وما حققه ويحققه من إنجازات رياضية عالمية، صورة لم تضر بالرجاء فقط، وإنما أساءت بشكل كبير إلى سمعة الكرة الوطنية، واستفزت وسائل الإعلام الدولية والعربية والإفريقية، التي تناقلت صورا من المباراة مع تعاليق أجمعت على أن الرجاء تعرض لظلم تحكيمي كبير.»
وأوضح بلاغ الإدارة الرجاوية أن هذه القرارات التحكيمية الخاطئة، فرضت عليه اتخاذ خطوات طارئة، يتقدمها عقد
اجتماع عاجل للمكتب المديري مع مؤسسة المنخرط للتشاور في القرارات التي سيتم اتخاذها للدفاع على حقوق الرجاء، فضلا عن الاجتماع برؤساء النادي السابقين وإشراكهم «كجزء من جسم الكيان الرجاوي»، وكذا عقد ندوة صحافية بحضور ممثلي الإعلام الوطني والدولي قصد إطلاعها على «القرارات التي ستتخذها مكونات الرجاء لوقف الظلم الذي يتعرض له النادي».
وحسب مصادر مطلعة، فقد كان من المنتظر أن تعقد الندوة الصحافية أمس الجمعة، بيد أنها تأجلت بسبب تعذر لقاء الرئيس الحالي عزيز البدراوي مع الرؤساء السابقين، لعدم تواجد البعض منهم بالدار البيضاء.
وأضافت مصادرنا أن جزءا من منخرطي الرجاء غير متفقين مع الرئيس البدراوي في كثير من قراراته، خاصة تلك التي اتسمت بالطابع الانفعالي، فضلا عن إصراره على عدم تفعيل دور مؤسسة المنخرط، بدليل رفضه طلب عقد أكثر من اجتماع مع البرلمان الأخضر.
وألمحت مصادرنا إلى أن الرئيس يحاول «تصدير» الأزمة، بعدما فقد الفريق حظوظ التتويج بلقب الدوري الاحترافي، وابتعاد حلم المشاركة في نهائيات كأس العالم للأندية، والذي أصبح مشروطا بالتتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا، فضلا عن استبعاده من المشاركة في النسخة الأولى من السوبر الإفريقي.
واعتبرت مصادرنا أن الفريق الأخضر من المحتمل أن يجد نفسه خلال الموسم المقبل، بدون أي طموحات، وستتعمق المسافة بينه وبين الوداد، الذي ضمن المشاركة في السوبر الإفريقي، وكأس العالم للأندية لسنة 2025، والنسخة المقبلة من عصبة الأبطال، بحكم تواجده في المركز الثاني في ترتيب الدوري، الأمر الذي سيضمن له موارد مالية تفوق عشرة ملايير سنتيم، في حين سيجد الرجاء نفسه في حاجة إلى أكثر من أربعة ملايير سنتيم لتسديد قيمة المنازعات ودخول سوق الانتقالات.