وجهت النائبة البرلمانية النزهة أباكريم عن الفريق الاشتراكي والنائبة عن الدائرة البرلمانية لجهة سوس ماسة، سؤالا كتابيا يوم 03 أكتوبر2022، لوزيرالثقافة والتواصل بشأن الإجراءات المتخذة لحماية النقوش الصخرية ببلادنا بعدما تعرضت مؤخرا لتخريب وتدمير متعمدين بكل من زاكورة وطاطا، مما يهدد بانقراض هذا التراث المادي الوطني والإنساني.
وأحاطت في سؤالها بكون موقع النقوش الصخرية المسمى»واخير»بجماعة كتاوة بإقليم زاكَورة تعرض للتخريب بسبب الأشغال المرافقة لإنشاء ضيعة فلاحية خاصة بزراعة البطيخ الأحمر، كما جاء في بيان المرصد الوطني للتراث الثقافي المؤرخ في 30 شتنبر2020.
وأشارت النائبة البرلمانية إلى أن هذا الموقع أثري هام تم اكتشافه من قبل الباحث الفرنسي اندري سيمونو، والمسجل في فهرس مواقع النقوش الصخرية لمديرية التراث الثقافي تحت رقم 150039، والذي يضم قبل تخريبه نقوشا صخرية منجزة بأسلوب «تازينا»، ذي القيمة الأثرية والتراثية والجمالية لايقدر بثمن، بحيث لم يتبق من هذه الآثار سوى ثلاثة نقوش من أصل 200.
وأمام فداحة هذا الفعل اللامسؤول والمتهور، تساءلت النائبة البرلمانية عن مختلف التدخلات التي قامت بها الوزارة الوصية والمديرية الإقليمية التابعة لها من أجل الحفاظ على هذا الموروث المادي والذي طاله التخريب بعدة مواقع بجهة درعة تافيلالت، وعلى الخصوص موقع أكدز وموقع تيزي ن مكاربية وموقع تامسهالت بإقليم زاكورة وكذا موقعي أوراغن وبوكركور بإقليم الراشيدية فضلا عن مناطق الأطلسين الصغير والكبير بجبال باني بإقليم طاطا بجهة سوس ماسة.
ولهذه الأسباب كلها تساءلت النزهة أباكريم عن مدى قيام المصالح التابعة للوزارة بتقييد احتياطي بالصكوك العقارية المعنية يفيد إثقال هذه الصكوك بوجود نقوش صخرية كمواقع أثرية ذات قيمة وطنية وعالمية، وعن مدى قيام ذات المصالح بوضع علامات مادية تبين أهمية الموقع وحدوده.
وطالبت وزير الثقافة والتوصل بإحاطة مجلس النواب بملابسات تجرؤ صاحب ضيعة فلاحية على تخريب النقوش الصخرية وارتكاب فعل إجرامي في حق الذاكرة الإنسانية ومعرفة التدابير التي تعتزم الوزارة القيام بها لإنقاذ النقوش الصخرية بالموقع المسمى»واخير»بجماعة كتاوة بإقليم زاكورة، وإحاطة المجلس بمخططات الوزارة بشأن وضع حد لمثل هذه الممارسات المشينة وحماية التراث المادي للمغاربة من التخريب والاندثار.