اخترت «العيطة» موضوعا لعملي إلى جانب
فنانين من 40 دولة
قدم الفنان التشكيلي المغربي عبد القادر مسكار ،عملا فنيا تم اختياره للمشاركة في صالون الخريف التاريخي في باريس،حيث سيشارك أكثر من 800 فنان من 40 دولة. قياسه 240 على 140سنتمتر. وسيتم افتتاح الصالون يوم الخميس 18 ويمتد إلى غاية 21 من نفس الشهر.
في تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي، كشف الفتان التشكيلي عبدالقادر مسكار، أنه اختار “العيطة” كموضوع لهذا العمل، وهو تكريم لفن العيطة
ورواد هذا الفن المغربي الأصيل.
وعن هذا الحدث الفني الهام على الساحة العالمية،يوضح الفنان عبدالقادر مسكار، أن المعرض،هو معرض جماعي يجمع 40 دولة في صالون الخريف بباريس وفن “العيطة” حاضرة في هذة التظاهرة العالمية،ففي سنة 1903، يقول مسكار، شهدت فرنسا ثورة فنية عبر تنظيم أول معرض لصالون الخريف، وكانت هذه الخطوة رد فعل قوي ضد السياسات المحافظة،حيث أطلق عليه حينها لقب “صالون المرفوضين”، وكان يعد تحديا جريئا للقيم والتقاليد الفنية المعتادة.
في هذا الصالون المبتكر، نشأت حركة إبداعية فريدة، وتم تسجيل ميلاد فنانين كبار، مثل بيكاسو، وماتيس، وليجة، وسيزان، وأندريه ديرين، وجوجان، ورينوار، ولو كوربوزييه، الذين أثروا بشكل كبير في تشكيل وجهة الفن الحديث،باعتباره منبرا للتجديد والإبداع ويضيف الفنان مسكار، أن هذا الصالون يجسد لمختلف تيارات الفنون البصرية، من الرسم والنحت، وصولا إلى الحركات الفنية المتنوعة مثل التكعيبية والسريالية والدادائية والتجريدية.
لم تقتصر أهمية هذا الحدث الفني على الفنون البصرية، بل امتدت لتشمل الكتّاب والشعراء والموسيقيين، مما خلق توليفة إبداعية فريدة ومتنوعة.
ويؤكد الفنان عبدالقادر مسكار، أن صالون الخريف لا يُعتبر فقط واحدا من أهم المعارض الفنية في باريس، بل أصبح أيضا وجهة ثقافية فريدة، حيث يجذب أكثر من 40 ألف زائر سنويا. إنه منصة تجمع بين إبداعات فنانين من أكثر من 40 دولة وما يقارب 800 فنان من كل القارات، مما جعلها واحدة من الأحداث الثقافية الفنية المتميزة في العالم.
منذ قدومي إلى ببارس، يقول في ذات التصريح، حرصت على مشاركتي السنوية في هذا اللقاء. وقد حققت الفوز خلال سنة 2019 بجائزة طايلر وهي جائزة تمنح من مؤسسة طايلر التي تاسست سنة 1844.وبذلك أصبحت أول عربي إفريقي يحظى بهذا اللقب.
هذه السنة يضيف،قررت وأصررت ان يكون موضوع مشاركتي في هذا اللقاء منبثقا من التراث الشعبي اللا مادي المغربي، وأرجو أن تسلط منظمة اليونيسكو الضوء على ذلك، إنه موضوع العيطة. وذلك لما يحمل هذا الفن الأصيل من دلالات لاكثر من 8 قرون ، تحكي لنا الشيخة من من خلاله المعاناة و الأفراح
التي عاشتها المرأة و الرجل، وهي تنسج كلماتها و تحكيها لنا بأسلوب فني عميق ينبع من الحياة المغربية الأصيلة و البسيطة.
و يكشف مسكار، أنه خصص لهذا الحدث عملا كبيرا طوله 240 سنتمتر و عرضه 140.