الفنان المغربي شريف شادي يطرح كليبا غنائيا يستحضر معاناة الأم مع ابنها المراهق المنحرف

 

طرح الفنان الشاب شريف شادي أغنيته الجديدة «ياما»، مساء يوم الخميس 17 فبراير الماضي على قناته باليوتيوب، كما في صفحاته بالشبكات الإجتماعية على أختلافها.
و لاقت الأغنية استحسانا من طرف الجمهور بحيث وصل عدد المشاهدات على اليوتيوب لحد الأن، ما يفوق 91 مليون مشاهدة.
ويلاحظ أن موضوع « الأم « بالرغم من كون الاقلام تعددت للتعبير عنه، يستقطب الجمهور كثيرا، خاصة إذا توفرت في العمل الفني معطيات أخرى قد تجذبه من صوت عذب ومؤثر وطريقة تعبير متميزة وكليب جيد يعكس القصة.. إلى غير ذلك .
وفي حوار مع الفنان شريف شادي حول عمله الجديد، صرح هذا الأخير بأن قصة الأغنية تحكي عن معاناة أم مع ابنها المراهق الذي أصبح متهورا و منحرفا، و لطالما نبهته أن ينتبه لدراسته و دعت الله أن يهديه، لكن للأسف زاد في انحرافه و لم تتمكن من تغيير تصرفاته. ذات يوم وصله عبر الهاتف خبر وفاتها فندم ، لكن بعد فوات الوقت.. و الكليب يستعرض ذكريات الابن مع أمه و كيف ربته واهتمت به ..
ويقول مطلع الاغنية:
سمحيلي ياما وايلا عذبتك معايا ..معايا
أنا و اياك عشنا في الدنيا حكاية ..
اه ياما
من غيرك ما عندي حد في هذه الدنيا
أه ياما الحنينة أه ياما
شحال تعذبتي و عطيتينا…
و أضاف شريف شادي في نفس الحوار، بأن الكليب من إخراج إدريس اللني و ألحان و كلمات و غناء شريف شادي.
أما الممثلون الذين أدوا الأدوار فيه فهم:
نزهة الدرداك ، منصف شهاب ، إسلام غالي ، ريم بنيس محمد خالد الشركي و علي مان
الأغنية من ألحان و كلمات شريف شادي أما الموسيقى ف ل:ايكي، وقد تم التصوير على يد «اشرف موزار » بمدينة مراكش.
وللإشارة، فقبل أسابيع طرح الفنان شريف شادي المقيم بمراكش ، أغنية تحمل عنوان « أميرة الإسكندرية » ، بدأ صيته ينتشر مؤخرا ويتم استدعاؤه للعديد من المنابر الإعلامية سواء منها التلفزية أو الرقمية، كما أنه متواجد على وسائل التواصل الاجتماعية ، هو الفاسي الأصل الذي اختار كاسم الشهرة شريف شادي، على إسم ابنه ، بدل اسمه الحقيقي شريف بنيس .
فضلا عن التلحين و كتابة الكلمات فصوت شريف شادي مميز جعل عدة مطربات تهتمن بأداء « دوي » و معه من بينهن ضياء زنيبر و ليلى الكوشي المقيمتان بالخارج.
وللتذكير ، فقد سبق و صرح الفنان شريف شادي ، خلال حوارنا معه في شهر ماي من سنة 2021، قصد تقديمه لقرائنا و التعريف به، بأنه ولج عالم الفن خلال فترة دراسته بالثانوية ، و كان ذلك عن طريق أستاذ الموسيقى الذي انتبه لموهبته و دفع به للغناء.
ثم استمرت مغامرته بحضوره عددا من الحفلات الخاصة صقل أثناءها موهبته ، و أول تسجيل له في الأستوديو كان مع المايسترو عبد الإله الزنوعي.
انتقل شريف بنيس من مدينة سيدي قاس ، التي ترعرع بها إلى مدينة أكادير و عمل في عدد من فنادقها، و هي فترة اعتبرها « مقبرة الفنان الذي في داخله » ، حيث توقف عن الإبداع و الإنتاج الفني، إلا من إعادة الأغاني و الكوفرات.
و كان الفنان شريف شادي يصر على إصدار مقاطع أغاني مغربية و الاهتمام بالتراث ، و أول أغنية بعد العودة من الاعتزال الطويل هي أغنية « صيف و خريف » من كلماته و ألحانه و إنتاج الأستاذ رشيد العلوي من شركة « رمال للإنتاج » ، و بعدها أغنية « نظرة » و هي أغنية مغاربية تراثية عمرها أكثر من 40 سنة ، بالإضافة إلى « كوفر » لأغنية الفنانة الكبيرة نعيمة سميح « غاب عليا الهلال » ، و كلها متواجدة بقناته التي تحمل اسم شريف شادي، بعدها مباشرة أصدر أغنية « الزيرو » و هي أغنية اجتماعية جمعته مع الفنانة و الفاعلة الجمعوية « نفيسة الصخير » القاطنة بالديار البلجيكية..


الكاتب : سهام القرشاوي

  

بتاريخ : 28/02/2022