فقدت الساحة الفنية المغربية أحد أبنائها أول أمس الأربعاء، ويتعلق الأمر بالممثل والمخرج ومنفذ الديكور حميد نجاح، عصر الأربعاء، بمنزله في مدينة الدار البيضاء بعد معاناة مع المرض.
وقد خلف رحيل الفنان حميد نجاح حزنا وأسى لما كان يتمتع به رحمه لله من دماثة الأخلاق وحسنها، ونعى فنانون مغاربة الفقيد ،حيث كتب الفنان محمد خيي تدوينة في صفحته الرسمية على الفيسبوك، قال فيها” غادرنا إلى دار البقاء صديقي الفنان القدير والإنسان الطيب حميد نجاح اللهم اغفر له وارحمه ياأرحم الراحمين وأسكنه فسيح جناتك.
إنا لله وإنا إليه راجعون”.
المكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، نعى بدوره الفنان حميد نجاح من خلال تدوينة نشرها على موقعه بالفيسبوك جاء فيها:،” علمنا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة المشمول بعفو لله المرحوم حميد نجاح.وبهذه المناسبه الأليمة يتقدم المكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة إلى أسرة الفقيد بأحر التعازي راجين من لله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون”
ونعى محمد حيثوم صديق الراحل الفنان حميد نجاح ، من خلال تدوينة مطولة على صفحته الرسمية على الفيسبوك ،جاء فيها ” الممثل المبدع في فن التشخيص، قبل الشهرة النسبية في السنوات الأخيرة، عرفتك الساحة المسرحية في مدينة الدار البيضاء أحد الرواد الأوائل في مسرح الهواة، فكانت مرحلة النضج و العطاء مند نهاية الستينات من القرن الماضي (مسرحية الصفر جمعية المسرح الباسم) مرورا بالكيرة la guerre، و صولا الى حلاق درب الفقراء، مسرحية يوسف فاضل والتي حولها الفنان المبدع محمد الركاب إلى فيلم بنفس العنوان…..
هذا إلى جانب حضورك في تكوين جيل جديد من الممثلين في عدد من الجمعيات الأخرى لمسرح الهواة……..
وطبعا إسهاماتك الأخيرة في السينما و التلفزيون، حيث أصبح حضورك بمجرد صورة و حركة تكفي للتعبير…….
وداعا أيها الفنان الكبير، نعم الخلق، نعم التواضع، عطاء فني بلا حدود، و حتى للجواب على اللامبالاة التي تعرضت لها خلال المسار؛ كانت عباراتك البليغة و الجميل ماشي مشكل،
كيف والو،
ما يهمش،لأنك صاحب قلب كبير،عزاؤا واحد في فقدانك، إنا لله وإنا إليه راجعون”.
ومعلوم أن الفنان حميد نجاح من مواليد 27 مارس 1949 بمدينة الدار البيضاء،ولج عالم المسرح منذ سنة 1967 واستفاد من تداريب مسرحية بالمعمورة بالرباط سنة 1970 وبفرنسا.
ووفق سيرته الفنية، فقد قام الفنان حميد نجاح بعدة أدوار في عالم السينما منذ منتصف السبعينات في “أحداث بلا دلالة” لمصطفى الدرقاوي سنة 1974، و”حلاق درب الفقراء” للراحل محمد الركاب سنة 1982، و”الزفت” للطيب الصديقي سنة 1984 وغيرها،بالإضافة إلى الاشتغال في أعمال أخرى من خلال القيام بأدوار تلفزيونية مختلفة.