وجه الفنان الشعبي المغربي، كمال الطلياني، المقيم في فرنسا، رسالة مؤثرة إلى المسؤولين بمن فيهم المعنيين بالبرمجة الفنية في مهرجانات الشواطئ بالمغرب. وقد عبر الطلياني في رسالته عن غضبه واستيائه الشديدين من الإقصاء الممنهج الذي يتعرض له عدد كبير من الفنانين الشعبيين، سواء داخل الوطن أو خارجه.
وصرح الفنان، في تسجيل مصور تم تداوله على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، بأن ما أسماه “مافيا الفن” تسيطر على الساحة الفنية، فتقصي من تشاء وتفرض من تشاء، دون أي اعتبار لقيمة الفنان، أو عطائه، أو محبته لجمهوره ولوطنه.
وأضاف الطلياني، بنبرة حزينة ومليئة بالمرارة: “حسبي الله ونعم الوكيل في مافيا الفن بالمغرب.”
يعد هذا التصريح صرخة مدوية من فنان مغربي يتمتع بخبرة طويلة في الساحة الفنية، وحظي بحب كبير من الجمهور، خاصة في صفوف الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
واعتبر الطلياني أن ما يجري في كواليس تنظيم المهرجانات لا يمت بصلة للإنصاف أو الكفاءة، وأن هناك “لوبيات” تتحكم في كل شيء، وتحرم فنانين حقيقيين من حقهم في الظهور والتقدير.
وتعيد هذه الرسالة، فتح النقاش حول طريقة تدبير القطاع الفني والثقافي، وتفاقم غياب العدالة في توزيع الفرص والبرمجة ضمن المهرجانات الممولة من المال العام.
فمن المفترض أن تكون هذه المهرجانات فضاء لكل الطاقات الفنية المغربية، بعيدا عن المحسوبية والزبونية.
ودعا الطلياني المسؤولين إلى فتح تحقيق فوري في ما يجري خلف الكواليس، والاستماع إلى أصوات الفنانين المقصيين، ورد الاعتبار لهم، مؤكدا أن الفن المغربي لا يمكن أن يتطور في ظل التهميش، والتسلط، والتلاعب بمصير المبدعين.
وقد لقيت هذه “الخرجة” دعما واسعا من فنانين ومتعاطفين، الذين اعتبروا أن كلام الطلياني يعبر عن واقع مرير يعيشه عدد كبير من الفنانين الشعبيين، الذين يتم إقصاؤهم رغم تاريخهم الفني العريق، وقاعدتهم الجماهيرية الواسعة، وتضحياتهم في خدمة الثقافة المغربية.
ويبقى السؤال المطروح اليوم هو: هل ستتحرك الجهات الوصية للاستماع إلى هذه الصرخة، وتصحيح المسار، أم أن “دار لقمان ستبقى على حالها”؟
الفنان كمال الطلياني يستنكر إقصاء الفنانين من المهرجانات المغربية من المهجر

بتاريخ : 28/07/2025