آثر الممثل والمخرج المسرحي المغربي «محمد لوقمان»، الانتقال من الركح إلى التأليف، عبر سيناريو من إبداعه، أصدره في الآونة الأخيرة، في كتاب أنيق من الحجم المتوسط عن مطبعة بلال بمدينة فاس، تحت عنوان «أرض الأحرار».
12، هو عدد صفحات «أرض الأحرار»، فيما جاوز مجموع مشاهده، السبعين، بين داخلي وخارجي، والتي تجري أحداثها في وضح النهار، والتي تقع في غياهب الليل.
في إحدى الصفحات الأولى لهذا السيناريو، خط مؤلفه ملخصاً « Synopsis « نقتطف منه ما يلي : « … وبهذا العمل الشنيع حفر المستعمر قبره بيده، فقد اندلعت انتفاضات قوية في مناطق متعددة من البلاد، ولم يعد هناك أي تعايش مع المستعمر، بل مقاومة ونضال حتى نيل الاستقلال، أو الموت في نهاية المطاف، فمن الأفضل للمرء أن يموت واقفاً بكرامة وعزة نفس، على أن يعيش راكعاً ذليلاً…»
أما الشاعر والناقد، الدكتور محمد عرش، فاختار الغلاف الرابع، ليجمله بكلمة بديعة، في حق هذا المنجز وصاحبه. يقول كاتب «مخبزة أونغاريتي» : « … هكذا يريد المبدع محمد لوقمان، إتقان عمله بكل روية وحكمة، فكأني به يتمثل قولة صاحب الإمتاع والمؤانسة أبي حيان التوحيدي « من أزهد بِقَوْلٍ، حقيق أن يثمر بفعل «، والقول والفعل، شرطان أساسيان لطاقة الإنسان، خاصة إذا شعر بالظلم والحيف، من لدن المستعمر الغاشم، وخونته…».
لوحة غلاف سيناريو «أرض الأحرار»، أبدعتها أنامل الفنانة التشكيلية «خديجة ودير»، بتفنن واجتهاد جليين، بعد أن منحها كاتبه، نبذة مستفيضة، عن حكايته وأبرز مقوماتها ومحطاتها.
محمد لوقمان، مؤلف هذا المنتوج الأدبي والفني، هو فنان مسرحي وتلفزيوني. خريج قسم المسرح العربي، بالمعهد البلدي بالدار البيضاء، وقد كتب وشخص وأخرج مجموعة من الأعمال المسرحية، وله مشاركات كذلك، كممثل في عدة أشرطة ومسلسلات تلفزيونية، مغربية وعربية، كما سبق له أن اشتغل كأستاذ للفن المسرحي، ثم مديرا للمركب الثقافي بوجميع، بعين السبع الدار البيضاء، خلال الفترة ما بين 1994 و 2018. ويعتبر سيناريو «أرض الأحرار»، أول إصدار ورقي له.
الفنان «محمد لوقمان» يلج عالم النشر بـ «أرض الأحرار»
الكاتب : عبد الحق السلموتي
بتاريخ : 26/01/2022