الفنانة التشكيلية المغربية سناء شريف بدوي ، قدمت لنا مجموعة من الأعمال الفنية التشكيلية التي يخالجها أسلوب فريد في رسم أدق التفاصيل لجعلها نابضة بالحياة ، كانت هذه المبدعة تتميز بعرض زاويتها وطريقتها الخاصة في لوحاتها التشكيلية للوجوه البشرية وخصوصا المرأة المغربية والخيول وغيرها، لتعرض لنا لوحات فنية وكأنها حقيقية، وذلك من شدة الابداع في تكوين الملامح وطريقة عرض الاضاءة وغيرها من العوامل الفنية التي أتقنتها الفنانة سناء ، معتمدة كثيرا في لوحاتها على اللونين الأصفر والأزرق وهما بالنسبة لها كالكريات التي تسير في دمها حيث تدخل إلى القلب وتعود إلى أصابعها لتحرك الريشة كما تشاء بحيث كل لون يأخذ مكانه .
وفي حوار لنا معها أكدت التشكيلية سناء شريف بدوي ، أن جميع أعمالها هي امتدادلموهبتها فلم تتأثر بأحد، كما أن الفن التشكيلى بالنسبة لها هو لغة وروح ، حيث عبرت عن ذلك من خلال رسوماتها الفنية المتقنة ، حيث يبقى الفن حاضرا معها طوال الوقت ، وبالنسبة لها ،لا يوجد شيء يقول إن الرسام لا يستطيع أن يرسم، فهو يمارس الفن بإحساس .
وأوضحت التشكيلية سناء أنه يجب على الفنان الموهوب أن يعرف قدراته ، بدون تكبر أوغرور، وعندما تتم الاستعانة بأعماله فأكيد أن لديه الموهبة الحقيقية، فـ»الفن بالنسبة لي مواكب للعصر، ونحاول نحن الفنانين من خلاله أن نجعل العالم جميلا. الفن بالنسبة لي مهم جدا .إنه فعل وتعبير عن أفكارنا ومشاعرنا، عن حدسنا ورغباتنا ويبقى هو الحياة» .
وعند سؤالنا لها لماذا المرأة حاضرة بقوة في لوحاتك، أجابت إن رسم المرأة له دور مهم في رسالة الفن القائمة على إيصال فكرة أوشعور ما ، نظرا لكون المرأة بصفة عامة الركن الأكثر احتواء لمشاعر الحب والجمال والسلام .
ما حققته التشكيلية سناء شريف بدوي من إبداع متجدد ، يمكن أن ينظر إليه بعين الدهشة والإعجاب ، وهي الآن تتمتع بفاعلية الحضور الدائم في المعارض الفنية الوطنية كما أنها مقبلة على المشاركة في معرض دولي بمونبوليي ، وهذا لم يأت إلا بعد أن تعبت وطورت نفسها وقدمت أعمالا ذات تكوينات معبرة ومتعددة المصادر .