الفَوارِقُ السَّبْعَة..

أنا، كلَّما نَظَرْتُ إلى صُورَتَيْنِ يَتيمَتَيْنِ في بَيْتِي
انْتَبهْتُ إلى هذه الفَوارِقِ السَّبْعَة:

1

في الصُّورةِ الأُولى المَدْقُوقَة على حَائِطٍ قَدِيم
أقفُ مُنْتصِباً ،
والعَصافيرُ تنقُرُ فوق رأْسي من خُبْزٍ يابِس
في الثانية المَلْفوفة بسُلوفانٍ رَقيق
أقفُ مائِلاً ،
والعصافيرُ تَدْخُلُ رَأْسي،
ولا تَخْرُج .

2

في الأُولى اُمْسِكُ الظِّلالَ،
وأجُرُّها وَرائِي .
في الأخرى اُمْسِكُها بخَيْطِ قَطيفَةٍ
ثم أقطعُهُ،
فتسْقُطُ من يَدي الأشجارُ،
والفَراشات .

3

في واحِدَةٍ أَحْمِلُ سُنْبُلةً،
وفي الثَّانيةِ مِنْجلاً .
السُّنبُلةُ من زُجاجٍ، و المِنجَلُ من وَرقٍ،
وأَصابِعي من حَجَر.

4

عَيْنايَ غائِرَتانِ
بينما اغْمِضُهُما في الصُّورَةِ الأُخْرى من كثرةِ الرَّقصِ في الحَانَات .
عَيْنايَ في الأصْلِ من فُصوصٍ،
وعَقيق.

5

أقفُ مُنْتَصِباً وخَلْفي طَيْفُ امرأةٍ .
يَكبرُ الطَّيفُ،
وتَخْتَفي المرأَةُ مِنَ الصُّورةِ الملفوفةِ بالسُّلوفان.

6

في الصُّورةِ المَدْقُوقَةِ بِمِسْمارٍ
لا تَظْهَرُ وَسامَتي
فقط، شَامَتي ،
وآثارُ نُدوبٍ على الجَبين.

7

في الصُّورةِ الثانيةِ
أَرْفَعُ سَبَّابَتي،
وشَارَةَ النَّصْرِ ،
أرْفَعُهُما – مَعاً – وأنا أُطْلِقُ ضَحْكَةً صَفْراء.


الكاتب : مصطفى لفطيمي

  

بتاريخ : 10/02/2023