القصيدة ماشي مرايتنا

 

إلى الصديق الوفي
المبدع أحمد المديني

آش اخبار المداد ؟
واش بيناتنا نسينا البحر ؟
ما عرفنا واش غرق،
أو الكون فيه اغرق؟
واش القصيدة عطات سرها ؟
كان يمكن نسوَّل البرق
كان يمكن نشوف راسي وانا مخفي،
كنت في اللائحة …. كنت طريق ل « الأسِـرَّة «،
في القصيدة رحم الجميع .
كان الشـِّـعر مخدوع – تَّـكسر .
غدروه حروفو،
وكانت القصة تواسيه
بطلاسم مولاي احمد – يجبر.
كانت الحلمة في العسل،
والكابوس في المداد – يتقطَّـَّـر.
كان كل شي
وما كان بحر،
كانت السكرة وما كان خمر.
…………..
كنا شلة
القصيدة وحدة،
السر حشمان ما بغى يسهر.
القصيدة جسد
يفيَّـق الميت
يشوفها العمى
تعمي العاشق
وفي التفاصيل اتعصَّــر.
جنة وجحيم،
كل ها ينحت خصيمو ،
كل ها ومرايتو عدوه .
حرت نكون
والقصيدة غابة
ومشى لي البصر.
اطويتني ورقة العبار،
في الشكارة خترت نجاور العنبر.
نسيت الحماق ،
لكن ما بغيت نعيق،
بغيت نبقى مدوَّخ بقصيدتي بلا ما نسكر.
سوَّلتك ياصاح نعرف سرنا،
مشروك في قصيدة ،
كيف تنحت لغتها
وكيف نكون ثالثكم ؟
كيف نتـَّمحى ونكون ….. لِـكم عش؟
وفي ذاتي نشعل جمـر؟
كنت في القصيدة « نسيج «
وحلتني خيط بخيط،
حتى مابقى منّـِي حرف،
كل شي اغبر .
هجرتني قصيدتي :
مَوْلْتْ في السحاب ،
رقصْت في الموج،
رَكـْبَـتْ الريح ،
وبقيت نعتـر.
…………..
جاتني الحلمة
مَسْـدات « تفاصيلي «،
قالت لي : قصيدتك بغاتك اتـَّـسْـتَـر.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
فجر 02- 01- 2021


الكاتب : أحمد لمسيَّـح

  

بتاريخ : 08/01/2021