القنصلية المغربية ترد على قرار عمدة «إيل سان دوني» بإغلاق جناح المشجعين المغاربة

 

تأمل ألا يكون القرار متأثرا باعتبارات شخصية أو روابط عائلية !

 

أكدت القنصلية العامة للمملكة المغربية في فيلمومبل أنها تأمل ألا يكون قرار محمد غنابالي، عمدة إيل سان دوني الفرنسية القاضي بإغلاق جناح المشجعين المغاربة بمحطة «أفريكا ستاسيون»، المقامة بالقرب من القرية الأولمبية، «متأثرا باعتبارات شخصية أو روابط عائلية معروفة أو توجه سياسي ينتمي إليه».
وكان عمدة إيل سان دوني قد أغلق المحطة ردا على شكر المغنية المغربية سعيدة شرف، خلال حفل أقامته بالمحطة، للرئيس إيمانويل ماكرون على الموقف الجديد الذي اتخذته فرنسا بشأن قضية الصحراء المغربية.
واعتبر مجلس المدينة، في بيان نشر يوم السبت الماضي، أن التصريحات التي أدلت بها الفنانة المغربية «سياسية وتخالف قواعد الحياد»، مضيفا أنه «أمام التعليقات التي تم الإدلاء بها وتقاعس ممثل المملكة المغربية، اضطر رئيس البلدية إلى التدخل شخصيا خلال الحفل للتذكير بروح الحياد»، وفق تعبيره.
يذكر أن محمد غنابالي معروف بميوله التي لا تخفى على أحد نحو الجزائريين، خاصة أن زوجته تحمل الجنسية الجزائرية، كما أن صورا عديدة تظهر علاقته غير المحايدة مع السفير الجزائري بفرنسا، بل إنه في مناسبات سابقة أدلى بتصريحات تؤكد أنه «نشأ مع القيم الجزائرية، وأن الثقافة والتقاليد الجزائرية جزء من حياته اليومية»، وفق ما صرح به لوسائل إعلام جزائرية.
وقالت القنصلية العامة للمملكة المغربية في فيلمومبل إن عمدة مدينة ليل سان دوني «قرّر، في خطوة منعزلة، إنهاء اتفاقية توفير محطة ذات الملكية العامة الموقعة في 16 يوليوز الماضي؛ وهو ما حرم المغرب ومواطنيه الموجودين بالمنطقة من لحظة احتفال كبرى للقارة الإفريقية خلال دورة الألعاب الأولمبية بباريس».
وأضاف البيان أن «هذا القرار أحادي الجانب والتعسفي، الذي أعلن عنه … السبت في بلاغ صحافي من مدينة إيل سان دوني، يثير تساؤلات جدية حول دوافع رئيس البلدية واحترام الالتزامات التي تم التعهد بها، علما أن العديد من أعضاء المجلس البلدي سجلوا معارضة هذا القرار، وأعربوا عن تضامنهم الكامل مع المغرب».
واعتبرت القنصلية أن «التعبير التلقائي عن الرأي من جانب الفنانة سعيدة شرف لا يشكل تسييسا للألعاب الأولمبية، ولا يشكل عائقا أمام التزامات الحياد، ولا حتى عائقا أمام التفاهم بين البلدان. بل على العكس تماما؛ فهو يوضح حرية التعبير التي تتمتع بها فنانة مغربية أصلها من الأقاليم الجنوبية للمملكة، والتي سلطت الضوء ببساطة على حدث حالي يهم فرنسا والفرنسيين، بأكبر قدر من الصداقة وبروح من الألفة أشاد بذلك الجمهور نفسه».
وأكد بيان القنصلية أن «رد فعل العمدة المؤسف هو الذي أدخل بعدا سياسيا غير مناسب، ومن خلال اتخاذ تدابير لفرض رقابة على آراء أحد الفنانين، استغل العمدة حدثا ينبغي أن يركز على الاحتفال الرياضي والثقافي»، مؤكدا أن «هذه معاملة غير عادلة وتمييزية، وتتعارض مع مبادئ الوحدة والأخوة التي تسعى محطة إفريقيا إلى تعزيزها، والتي يتحمل عمدة المدينة مسؤولية حمايتها».


بتاريخ : 06/08/2024