تواجه مدينة القنيطرة، إحدى المدن المغربية الكبرى، تحديات متزايدة تتطلب تدخلاً عاجلاً لتحسين جودة الحياة لسكانها. فعلى الرغم من موقعها الاستراتيجي وقربها من العاصمة الرباط، تعاني المدينة من مشكلات تعيق تطورها وتؤثر على سكانها.
تشهد القنيطرة ضعفًا ملحوظًا في البنية التحتية، حيث تعاني العديد من أحيائها من تهالك الطرق ونقص الصيانة لشبكة الصرف الصحي، ما يجعلها عرضة للفيضانات في فصل الشتاء. بالإضافة إلى ذلك، تفتقر المدينة للمساحات الخضراء والمرافق العامة التي تعزز رفاهية السكان.
تفاقمت أزمة النقل في المدينة نتيجة للزيادة السكانية والنمو الحضري غير المنظم. وسائل النقل العام محدودة، بينما تعاني الطرق من اختناقات مرورية يومية، مما يجعل التنقل داخل المدينة تحديًا يوميًا للسكان.
القنيطرة ليست بمنأى عن المشاكل البيئية، إذ تعاني من التلوث الناتج عن الأنشطة الصناعية في المناطق المجاورة. كما أن إدارة النفايات لا تزال غير فعالة، مما يؤدي إلى تراكم الأزبال في بعض الأحياء، خاصة المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
في ظل ازدياد عدد السكان، تواجه المرافق الصحية والتعليمية ضغطًا كبيرًا. المستشفيات تعاني من نقص التجهيزات والموارد البشرية، فيما تعاني المدارس من الاكتظاظ وقلة البنية التحتية التعليمية.
القنيطرة.. مدينة تعاني من تحديات التنمية والبنية التحتية
الكاتب : م. الطالبي
بتاريخ : 30/11/2024