القوات المسلحة تحتفل بإسبانيا بتقطيع أول قطعة معدنية لدورية أعالي البحار «أفانتي 1800+»

من المتوقع أن تعزز أسطول البحرية الملكية في أفق 2026

تنفيذا لتعليمات جلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، حضر يوم 9 يناير 2024 وفد من البحرية الملكية حفل تقطيع أول قطعة معدنية لدورية أعالي البحار «أفانتي 1800 +» بالورش البحري التابع لشركة نفانتيا بسان فيرناندو (قادس) بإسبانيا.
وقد استُقبِل الوفد العسكري المغربي، الذي ترأسه اللواء البحري محمد الطحين مفتش البحرية الملكية، من طرف كل من رئيس شركة نقانتيا، ريكاردو دومينكيز، ومدير الوحدة الصناعية، أنطونيو رودريكيز.
وبعد محادثات وجيزة مع المسؤولَين الإسبانِيَيْن السالفي الذكر، وقع مفتش البحرية الملكية على السجل الذهبي للشركة قبل أن يتوجه إلى ورش التصنيع حيث تجري أشغال تقطيع الصفائح المعدنية للسفينة.
ويعد حفل تقطيع أول صفيحة معدنية في التقاليد البحرية حدثا مهما يؤذن بانطلاق أشغال صناعة هيكل السفينة بعد التوقيع على عقد اقتنائها سلفا.
وجدير بالذكر أن دورية أعالي البحار « أفانتي 1800 +» سفينة حربية حديثة تتوفر على قدرات وأنظمة متطورة تمكنها من البقاء فترة طويلة في أعالي البحار.
وكانت وسائل الإعلام الإسبانية قد ذكرت أن الوفد العسكري المغربي استقبل من طرف ريكاردو دومينغيز بوش، رئيس الشركة العامة الإسبانية المشرفة على البناء.
وخلال الزيارة أشاد مفتش البحرية الملكية محمد الطحين، الذي ترأس الوفد العسكري، بالعلاقة الاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا، وقال إن «اختيار نفانتيا لهذا البرنامج أخذ في الاعتبار عوامل رئيسية مثل ابتكارها وقدرتها». كما وقع، في وقت لاحق، على كتاب الشرف الخاص بحوض بناء السفن، ثم توجه إلى ورشة التصنيع حيث يتم تنفيذ أعمال قطع الألواح.
من جهته، شكر ريكاردو دومينغيز البحرية الملكية المغربية على ثقتها في بناء سفينة من شأنها المساهمة في الأمن في مياه البحر الأبيض المتوسط، وشدد على التعاون بين البلدين.
وشدد مدير أعمال الطرادات وسفن العمل البحري التابعة لشركة نفانتيا، خوسيه أنطونيو رودريغيز بوش، الذي رحب بالممثلين المغاربة، على أهمية التعاون في المجال البحري، وأعرب عن امتنانه لجميع المشاركين في البرنامج.
يذكر أن بناء زورق الدورية بدأ في يوليوز 2023، من طرف شركة «نفانتيا» ( شركة عامة إسبانية مكرسة للبناء البحري المدني والعسكري). حيث تضمن العقد بناء زوارق دورية على ارتفاعات عالية لبحرية الرباط بحوالي 150 مليون أورو، ووهو ما يعني ما يقرب من مليون ساعة عمل. ومن المقرر أن يساهم ذلك بشكل كبير في توفير فرص العمل في المنطقة، بهدف خلق 1100 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
ويتضمن بناء السفينة الحربية هذه لصالح المغرب حزمة دعم تقني ولوجستيكي (قطع الغيار والأدوات والوثائق الفنية)، بما في ذلك خدمات التدريب الفني لأفراد البحرية الملكية المغربية في إسبانيا. فضلا عن خاصيات فنية تضمن فترات طويلة من الإبحار مع تكاليف تشغيل ودورة حياة منخفضة للغاية. ومن خائص هذا النوع مراقبة الساحل وتنفيذ عمليات الإنقاذ وإدارتها، حيث إن لديها سطحًا للمروحيات.


بتاريخ : 23/01/2024