نقترح جبهة وطنية لمحاربة الفاسدين وحزبنا مستعد
لمواجهة الاستغلال السياسوي للدين أو المال
قال إدريس لشكر: « أقول، بكل مسؤولية، إن كل استغلال سياسوي، سواء للدين أو للمال، أو حتى ببعض المشاريع التي ينجزها البعض، مصرحين بأنهم غير مهتمين بالانتخابات، نحن، عكسهم نقول إننا مهتمون بالاستحقاقات القادمة ويجب فتح حوار جدي وحقيقي بشأنها في الدخول السياسي والاجتماعي القادم «.
وأضاف لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في الملتقى الوطني للرؤساء الاتحاديين بالجماعات الترابية، صباح أول أمس السبت بالرباط : « هذه مناسبة لكي نؤكد أن بعض رجال السلطة يجب عليهم أن « يدخلوا سوق راسهم «، وأن كل محاولة إغواء أو ترغيب من طرفهم مدعين أن مشروعا هنا أومشروعا هناك، أقول لهم، بكل مسؤولية، ليس للدولة أي مشروع غير إصلاح مقومات هذه الدولة، ولذلك اطمئنوا، أريد أن أقول، بكل مسؤولية، إن كل استغلال سياسوي، سواء للدين أو للمال، أو حتى ببعض المشاريع التي ينجزها البعض، مصرحين بأنهم غير مهتمين بالانتخابات، نحن، عكسهم نقول إننا مهتمون بالاستحقاقات القادمة ويجب فتح حوار جدي وحقيقي بشأنها في الدخول السياسي والاجتماعي القادم «.
وتوجه الكاتب الأول في الكلمة التي ألقاها أمام المنتخبين والمنتخبات في الجماعات الترابية إلى الأحزاب السياسية من الحكومة أو المعارضة حيث قال : « نتوجه كحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى كافة الطيف السياسي وإلى الحكومة وأحزاب المعارضة من أجل العمل على جبهة وطنية لمحاربة المفسدين ، وكل من هو مستعد لمواجهة الاستغلال السياسوي للدين أو المال هو حليف للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وهي صيحة موجهة للحكومة وخاصة للإدارة الترابية «.
وسجل لشكر على أن المجلس الوطني الأخير لحزب القوات الشعبية طرح ما سيساهم في إصلاح منظومة الانتخابات، حيث قال في هذا الصدد : « نقول للحكومة بشكل مسؤول، لا تتركينا حتى ليلة الانتخابات للحديث معنا حول المنظومة الانتخابية وكيفية إصلاحها، ندعوها من اليوم لمباشرة حوار حول الإصلاحات مع كافة الطيف السياسي لمقاومة هاتين الآفتين، لنعمل بشكل مشترك متوجهين إلى المستقبل ونحمل الإدارة الترابية مسؤوليتها في تدبير هذا الأمر بحوار حقيقي ابتداء من شتنبر، في قضية المنظومة الانتخابية وفي التمويل العمومي للأحزاب السياسية « .
وأردف لشكر قائلا « نعتبر أن محطة 2021 إن لم يكن هناك حوار جاد حول هذه المنظومة سنحكم عليها من الآن، ونحن معنيون به من بداية الدخول السياسي المقبل، والكل معني به، من التقطيع الانتخابي إلى بقية العمليات التي تليها من طرف رجال السلطة، ويجب علينا كحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن نكون حذرين…».
وأضاف : «بلادنا لا يمكن للمشروع التنموي أن ينجح بها إن لم يكن على رأس الجماعات الترابية رجال ونساء مخلصون ونزهاء يدبرونها ويسيرونها، يجب محاربة هاتين الآفتين، استغلال الدين والمال، عن طريق التشريع والقانون ومطالبة السلطات بتحمل مسؤوليتها كاملة…».
واسترسل لشكر في مداخلته بالقول: «نحن نفترض حسن النية في سلوكنا بالرغم من بعض الأشياء المعيبة التي تقع هنا وهناك، وقد حان الوقت لندق الناقوس ابتداء من اليوم، والإرادة السامية لجلالة الملك تحدثت بالكثير من الوضوح، حيث توجه جلالته للفاعل السياسي وللأحزاب السياسية وللمنتخبين وكل مكونات الحكامة من أجل الارتقاء بهذا الوطن، ويجب أن نحرص على تفعيل ذلك باقتراحات حقيقية وتوجيهات جلالة الملك، بمشاريع قوانين ومراسيم وبمقررات توجه إلى رجال السلطة …»، مؤكدا أن المدخل الأساسي لإعادة بناء الحزب في الأقاليم هم الاتحاديين والاتحاديات، ومن خلال الزيارات القادمة التي ستقوم بها القيادات المقبلة للأقاليم، كما يجب الاشتغال على المنتخبين بعد الكتابات والفروع ويجب على المسؤولين الاطلاع على اللوائح الانتخابية ونمط الاقتراع الأحادي والتقطيع الانتخابي.
وأضاف لشكر في كلمته أن خريطة الطريق التي اعتمدها الحزب في مجلسه الوطني الأخير، تتمثل في تقوية الانفتاح والإسراع بالتبطيق والتحضير للمؤتمرات الإقليمية حتى نحضر جماعيا للمهام المستقبلية، ولابد للانخراط في الدينامية الجديدة، من أن نراجع جميعا أوراقنا وأن نرفع من إيقاع عملنا. وقد اخترنا يوم 29 أكتوبر، الذي هو يوم الوفاء، اخترناه يوما للمصالحة، ويوما للانفتاح وإحياء الذكرى 60 لتأسيس حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وهي تظاهرة لوهج جديد للحزب.
ودعا إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في ختام كلمته إلى « تحويل هذا الملتقى إلى منطلق اللجنة الوطنية للانتخابات، هذا الإطار هو القاعدة الأولى للتحضير للانتخابات القادمة، وإنشاء سكرتارية مؤقتة يكون على عاتقها تحضير مؤتمر المستشارين والمستشارات وانتخاب الجمعية التي تشرف على هذا القطاع » .