باسم الله الرحمان الرحيم :«مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُۥ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلًا».

لله أكبر، الله أكبر، الله أكبر
ينعي الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة الاتحاديات والاتحاديين، رحيل المقاوم والمناضل والنقابي الكبير أخانا الحاج محمد إقبال، الذي لبى نداء ربه صبيحة الاثنين 24 يوليوز الجاري، بمنزله بحي عين السبع بالدار البيضاء.
والمرحوم الحاج محمد إقبال من مواليد أسيف مقورن، إغشان بتافراوت، يشهد المقاومون أنه كان من أبرز رجال المقاومة ويشهد المناضلون الاتحاديون أنه، رحمه الله، كان مناضلا نقابيا وناشطا سياسيا من الطراز الرفيع، وعرف الاعتقال السري والعلني أيام الاستعمار وبعده في الاستقلال، وكان واحدا من أبطال الحركة الاتحادية الذي ساهم في كل محطاتها النضالية منذ التأسيس سنة 1959، وهو واحد من الثلة التي أسست النقابة الوطنية للتجار الصغار والمتوسطين إلى جانب الفقيد الكبير مولاي عبد الله المستغفر.
وقد تميز بحضوره في كل الواجهات، الحزبية والنقابية والإشعاعية، وبقي وفيا لحزب القوات الشعبية، ولم تنل سنوات الاختطاف والاعتقال من عزيمته في الدفاع عن المشروع التحرري الديمقراطي الاشتراكي، كما كان مدافعا متحمسا ومدافعا عن القضية الفلسطينية وداعما لحركة حقوق الإنسان في المغرب وحول العالم، ورمزا للاستماتة والاستمرارية، وفيا للمبادئ السامية التي حملها رفاقه وكل الشهداء، معروفا بروح التضحية وإنكار الذات …
رحم الله المناضل الحاج محمد إقبال وأسكنه فسيح جناته مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا وألهم أهله وذويه الصبر وحسن السلوان . إنا لله وإنا إليه راجعون.