حجزت رواية «حصن الدموع» للكاتب المغربي عبد الله الطائع مكانها ضمن 16 رواية مرشحة لنيل جائزة غونكور الأدبية الفرنسية العريقة، الى جانب الكاتب الجزائري الناطق بالفرنسية كمال داود بعنوان «الحوريات».
ويعود الطايع في أحدث أعماله «حصن الدموع» الصادرة عن دار النشر «جوليار، ليأخذنا في رحلة مع يوسف، رجل يعود إلى مسقط رأسه بمدينة سلا لبيع منزل عائلي في إطار تصفية إرث بطلب من أخواته، فيواجه ذكريات مؤلمة وشعورًا بالذنب العميق. هذا العمل الاستبطاني، المفعم بالعواطف والتأملات حول الهوية والأسرة والفقدان، تتشابك فيه المعاناة والسعادة بشكل لا ينفصم.
ومن الأسماء البارزة أيضا في القائمة، الكاتب غاييل فاي عن روايته الثانية، بعد نجاح أولى رواياته «بلد صغير» (Petit pays) التي كانت من الأكثر مبيعا سنة 2016.
ومن مفاجآت هذا العام، ترشيح المؤلف السابق للروايات البوليسية أوليفييه نوريك الذي يتطرق هذه المرة إلى الحرب الروسية الفنلندية سنة 1940، فضلا عن ترشيح كتاب لا يشبه أسلوب الرواية، بتوقيع توما كليرك الذي ينقل القراء في ترحاله في شمال باريس.
ومن المقرر تسليم الجائزة في الرابع من نونبر المقبل في مطعم «دروان» في باريس، كما جرت العادة.
وقبل ذلك، من المقرر إعلان القائمة القصيرة للجائزة قبل الكشف عن أسماء الأعمال المتأهلة الأربعة إلى المسابقة النهائية في 22 أكتوبر المقبل.
وتتنافس الأعمال الأدبية الـ16 المختارة أيضا على جائزة غونكور لتلاميذ المدارس الثانوية التي تُمنح في 28 نونبر ، وجائزة غونكور للسجناء التي تُمنح في 17 دجنبر.
يذكر أن الكاتب والمخرج عبد الله الطايع من مواليد مدينة سلا سنة 1973، درس الأدب الفرنسي في جامعة محمد الخامس بالرباط قبل أن يتوجه إلى فرنسا وبالضبط إلى العاصمة باريس من أجل إعداد دكتوراه في الأدب بجامعة السوربون. له عدة روايات من بينها «مغربي أنا» (Séguier, 2000)؛ أحمر الطربوش (Séguier, 2004)؛ بلاد للموت (Seuil, 2015)؛ الحياة في ضوئك (Seuil, 2022).