تم، أول أمس الخميس، بالقاهرة، تعيين فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، نائبا ثانيا للملغاشي أحمد أحمد رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم «كاف».
وجاءت تسمية لقجع في هذا المنصب، خلال أول اجتماع للجنة التنفيذية للكاف، بعد انعقاد الجمعية العمومية لهذه الهيئة الكروية القارية يوم الخميس، بعدما كان رئيس الجامعة يشغل منصب النائب الثالث لرئيس الكاف. كما جرى تعيين كونستان عماري من الكونغو الديمقراطية نائبا أول للرئيس، بدلا من النيجيري أموجو بينيك، وداني جوردان من جنوب إفريقيا نائبا ثالثا.
وخلال هذا الاجتماع، تمت تسمية كونستان عماري أيضا رئيسا للجنة الأندية بدلا من التونسي طارق البوشماوي، وأحمد أحمد رئيسا للجنة مسابقة كأس الأمم الإفريقية بدلا من النيجيري أموجو بينيك.
وبهذا يكون رئيس الكاف قد أبعد نائبه الأول النيجيري أماجو بينيك من منصبه، قبل أسبوعين من بدء مهمة الأمينة العامة للاتحاد الدولي (فيفا) السنغالية فاطمة سامورا كمفوضة عامة لإفريقيا.
وتردد اسم بينيك، رئيس الاتحاد النيجيري للعبة، كخليفة محتمل لأحمد في حال إبعاد الأخير عن منصبه في ظل الأزمات المثيرة للجدل، التي شهدها الاتحاد القاري في الآونة الأخيرة، والتي أفضت إلى اتفاق بينه وبين الفيفا على تفويض سامورا بدءا من الأول من غشت، ولفترة ستة أشهر قابلة للتجديد، كمفوضة لإفريقيا بمهام واسعة تطال مجالات عدة.
وقال أحمد في مؤتمر صحافي «عندما تتخذون قرارات كبيرة (الاتفاق مع الفيفا)، هذا الأمر يثير خوف الناس في الخارج، لكن في الداخل نحن مقتنعون بفاعلية هذا التطور. أنا أعدت تنظيم مكتبي ليكون أكثر فاعلية».
ومن جهته، قال بينيك في بيان «كانت فرصة ممتازة لي لخدمة كل القارة الإفريقية كالرجل الثاني في إدارة كرة القدم (…) التزامي حيال اللعبة دائم ودعمي لزملائي في اللجنة التنفيذية (للاتحاد القاري) ثابت».
وتأتي هذه الخطوة قبل الحضور المرتقب لسامورا، التي تبدأ في الأول من غشت مهامها كـ «مفوضة عامة لإفريقيا»، على أن تتولى خلالها «الإشراف على الإدارة العملية للكاف بما يشمل الحوكمة والإجراءات الإدارية، ضمان فعالية واحترافية كل منافسات الكاف، دعم النمو وتطوير كرة القدم في كل البلاد ومناطق الكاف».
وأتت الخطوة بعد سلسلة أحداث مثيرة للجدل في كرة القدم الإفريقية، منها قرار إعادة مباراة الإياب لنهائي دوري الأبطال بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي، والتحقيق الفرنسي مع رئيس الكاف أحمد أحمد بشأن شبهات فساد، قبل إخلاء سبيله من دون توجيه تهم.
ووقع أحمد ورئيس الفيفا السويسري جاني إنفانتينو، الذي حضر اجتماع الجمعية العمومية القارية، صباح الخميس اتفاقا يشمل «خريطة طريق لمجالات وأهداف الشراكة بين الكاف والفيفا، وسيقدم من خلاله الفيفا خبرته لتقييم الوضع الحالي للكاف والمساعدة في تسريع عملية الإصلاح»، بحسب ما جاء في بيان أصدره الاتحاد الدولي.
وسيشمل الاتفاق التعاون في مجالات عدة لاسيما منها المالية والإدارية والتجارية والتسويقية، وصولا إلى المسابقات القارية والتحكيم.
وعلق الملغاشي أحمد بالتأكيد أن نتيجة التعاون بين الجانبين ستكون «إيجابية»، مضيفا «نحن نمر في مرحلة صعبة جدا».
وأوضح «عندما أعاني من مشكلة في منزلي، أنقل صرختي لوالدي. لمن أتوجه عندما أعاني من مشكلة كبيرة؟ المنزل الأبوي هو الفيفا».
وشهدت الجمعية العمومية التي قاطعها الاتحاد التونسي، انتخاب ستة أعضاء للجنة التنفيذية للاتحاد القاري، هم رئيس الاتحاد الليبي عبد الحكيم الشملاني، والسنغالي أوغستان سنغور، وسيتا سانغاري (بوركينا فاسو)، وموزيس ماغوغو (أوغندا)، وبيار- ألان مونغينغي (الغابون)، ومحمد علي صبحة (موريشيوس).
الكاف يشرع في خطة الإصلاح وينتظر تدخل الفيفا : فوزي لقجع نائبا ثانيا لرئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم
الكاتب : الاتحاد الاشتراكي
بتاريخ : 20/07/2019